بغداد: الصباح
نظمت رئاسة الجمهورية وقفة صمت وحداد، أمس الاثنين، في قصر السلام ببغداد، بمناسبة الذكرى السنوية السابعة والثلاثين لقصف حلبجة بالسلاح الكيمياوي من قبل النظام البائد، بينما دعت إلى التصويت على مشروع قانون محافظة حلبجة.
وذكر بيان رئاسي تلقته «الصباح»، أنه «وبرعاية رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، أقيمت وقفة صمت شارك فيها عدد من رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية في بغداد».
وألقى مستشار رئيس الجمهورية، الدكتور أمير الكناني، كلمة رئاسة الجمهورية، واستذكر فيها جرائم البعث التي ارتكبت بحق أبناء الشعب العراقي بعربه وكرده وبقية مكوناته، وتمثلت في جرائم الإبادة في حلبجة، والأنفال، وجرائم المقابر الجماعية، وقتل العلماء، والكفاءات، والرموز الوطنية، وما حصل خلال الانتفاضة الشعبانية.
وأكد الكناني، أن “فاجعة حلبجة كانت واحدة من مآسي الاعتداءات المباشرة على الشعب الكردي الأعزل بعلم وتخطيط مسبق، وفاقت بوحشيتها ما فعلته النازية في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية، وقد تجاوز فيها النظام ما أقره قانون روفائيل الذي وضع لمنع الإبادة الجماعية في العام 1946”.
ودعا مستشار رئيس الجمهورية المجتمع الدولي إلى منع انتشار أسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا، ووقف الحروب والصراعات وإحلال الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
وأكد الكناني، وفقا للبيان، أن الواجب الوطني والإنساني، يدعونا إلى خدمة ذوي الضحايا وتقديم التعويضات المناسبة لهم، والاقتصاص من الجناة وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم العادل مهما طال الزمن، مشيراً إلى ضرورة إعادة إعمار المدن المتضررة وتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية والعمرانية فيها.
كما دعا الكناني خلال كلمته، مجلس النواب إلى التصويت على مشروع قانون محافظة حلبجة، تكريما لهذه المدينة التي قدمت شهداءها على طريق التحرر من ظلم النظام الشمولي.