فريال حسين: وجدت في إذاعة أوروبا الحرة سياقات مثاليّة

الصفحة الاخيرة 2019/07/09
...

بغداد / فاطمة رحمة
بدأت الرائدة الإعلامية فريال حسين، مذيعة ربط، في تلفزيون جمهورية العراق، مؤكدة أن “تجربتي التلفزيونية بدأت ناضجة منذ أواخر 1973، ولم يكن في ذهني ان اكون مذيعة تلفزيون.. ارفض الظهور؛ لانه يحدد من حرية الانسان، وباعتباري خريجة ادب انكليزي كان بودي ان اعمل في صحافة الترجمة”.
وقالت إنه “خلال زيارة صديقتيَّ سناء التميمي والنحاتة اعتقال الطائي، اللتين تقدمان برامج في التلفزيون، عرض علي المخرج رشيد شاكر ياسين، اجراء اختبار تلفزيوني، ونجحت؛ لأن لغتي سليمة، بفضل والدي لأنه مدرس ويشرف على مكتبة معهد اعداد المعلمين في بعقوبة.. يزودني بالكتب وأنا صغيرة” مضيفة: “اول مادة قدمتها مع الزميلة سهاد حسن”.
وتابعت: “رافقت نوري الراوي، في برنامج “آفاق الفن” في اول ظهوري، ثم “حروفنا الجميلة” للأطفال” ومن اشهر الشخصيات التي التقتها: “السيناريست اسامة انور عكاشة والقاص د. يوسف ادريس والبرتومورافيا في العام 1989” منوهة: “بعد مغادرتي العراق تعينت مدرِّسة رسم على القماش والسيراميك في السويد والامم المتحدة وعمان، وبعدها توفرت لي فرصة عمل في راديو اوربا الحرة.. هذا الكومبني الامريكي يشمل 23 اذاعة موجهة، الى انحاء العالم وبضمنها القسم العراقي، الذي بدأ عام 1998، فالتحقت بها العام 2001 واجدة فارقا في السياقات، هو الالتزام والحيادية”.
وواصلت: “لم يكن توجهي سياسيا؛ أميل الى البرامج الثقافية المنوعة.. المكتبة السينمائية ولوحة وفنان، الذي اعتبره من البرامج المهمة، حيث عملت ارشيف الفن التشكيلي العراقي المرئي، بـ250 مقابلة تلفزيونية، بواقع ساعة لكل منها، وللاسف سرق بعد 2003 ولم احصل على اية نسخة ماعدا واحدة، مسجلة في العام 1986 حالفني الحظ بالحصول عليها من زوجة الفنان الراحل رافع الناصري.. الشاعرة مي مظفر، وهي ناقدة تشكيلية” مواصلة: “اثناء التحاقي باذاعة المعارضة، إتصل بي جندي عراقي العام 2001 واخبرني انه وزملاؤه يسمعون الاذاعة الخفية في الجبهة”.
ولفتت فريال حسين الى ان “القسم العراقي يستقبل مسجات وهذا يعتبر ميزانا، عمموه على الاقسام الأخرى؛ لانه يتعامل مع الناس والثقافة، وانا اؤمن ان الإعلام ليس للنخبة فقط، انما حتى للبسطاء” مفيدة: “واذكر ان أهلي لا يعلمون إي أعمل  في إذاعة المعارضة.. خفت عليهم، لكن بعد فترة اعتقلوا أخي الكبير وهو معاق حرب وخدم 8 سنوات في جبهة القتال بين العراق وايران، بعد وصول الخبر الى الامن.. لم يكن يعلم لماذا فاخبروه ان اختك فريال تعمل في اذاعة المعارضة؛ قال لهم : لا انها تقيم في السويد فقالوا له : انها في اذاعة العراق الحر من براغ، واسمعوه صوتي، وأكد أنه صوتي، مشيرا الى أنه لا يعلم بعملي؛ فسجن 6 اشهر واستولوا على سيارته ودمروا حياته”.
تمنت ان تقدم برنامجا: “افيد فيه وادرب اعلاميين في معهد التدريب الاعلامي.. في زمننا احضروا خبراء مصريين.. سعد لبيب.. مدير الاذاعة المصرية ومخرجين واساتذة كلية الفنون الجميلة العراقية.. سامي عبد الحميد، وبدري حسون فريد في الالقاء. ومالك المطلبي، يوجهنا ماذا نقرأ ومدرس لغة انكليزية.. كان فعلا معهداً عالي المستوى.. ندخل كل سنة لمدة شهر او شهرين لتطوير المهارة، ليس للمذيعين والمذيعات  فقط بل للمخرجين والكوادر الاعلامية؛ لذلك حافظنا على مستوانا المهني بالاضافة الى شهاداتنا الاكاديمية”.