بغداد/ سرور العلي
بعد أن ترك توجه عائلته في الجانب العلمي، واختياره الفنون السينمائية كونها شغفه منذ الصغر، تمكن الشاب البابلي أمير ريحاني من إنجاز أول فيلم له، وحصل على جائزة أفضل اخراج عن فيلمه "صول" في مهرجان بغداد الدولي السينمائي
ويقول ريحاني عن تجربته الأولى:
"البدايات دائما ما تكون متعبة، ولا تخلو من العراقيل، خلال فترة دراستي الجامعية شاركت بالكثير من الأعمال التطوعية لمنظمات المجتمع المدني، فصقلت مهاراتي الحياتية، وطورت تفكيري في الجوانب الإبداعية، ولا سيما العمل مع المؤسسات الدولية المحترفة مثل "UNFPA"، و"UNDP"، و"Y-PEER"، و"IYLEP" إذ أضافت لي الكثير ومنها اللغة الانجليزية والتخطيط الستراتيجي، وشاركت في برنامج تبادل القادة الشباب العراقي في الولايات المتحدة الامريكية، وحضرت العديد من المناسبات
السينمائية".
ويضيف ريحاني: "ما اثارني هو الفكر الانتاجي، هنالك مهرجان فقط للافلام المصورة بالهواتف الذكية، ونرى النتاجات السينمائية قمة بالرقي والجمال، من خلال هذه التجربة والعديد من التجارب البسيطة التي شاركت بها مع زملائي كمساعد مخرج وممثل ومدير انتاج ومصور، جمعت خلاصة الخبرة والمهارات وقررت أن اقدم فيلماً قصيراً يستحق أن يقال عنه فيلم".
"صول" هو عنوان الفيلم، وأخذ هذا الاسم من مكونات السلم الموسيقي، وتترجم هذه الكلمة للعربية بمعنى " روح" ولأن الموسيقى غذاء الروح خرج الفيلم للنور بهذا الاسم، وهو من إنتاج قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية، بإشراف د.علي انور، وكتابة ولاء المانع، وادار تصويره ابا ذر فاضل، وجسد شخصياته: عبدالقهار العاني ومهدي ليث وميادة محمد ومنتجه علي الوساك، وتنافس الفيلم مع 76 مشروعاً للطلبة المطبقين .
ويضيف الريحاني " ان تحقق منجز فني في بلدنا فهذا بحد ذاتهِ منجز مهم ، لاسيما ونحن نعيش الكبت المجتمعي ما يعني انك تحارب وتواجه عدم التعاون من أغلب أصحاب الشأن، خصوصاً أن ثيمة الفيلم تتناول التعصب الديني ضد
الموسيقى".
ويشير ريحاني الى ان مفاد فكرة الفيلم هو: "أننا قد نجد الخلاص أحيانا في أكثر الأفكار التي نقف ضدها ونرفضها، بيد أن وجود النقيض لا يعني أبدا اننا على حق".