النقش بالحناء.. مهنة تلقى رواجاً واسعاً

استراحة 2025/03/23
...

 نافع الفرطوسي

 

لا تكتمل فرحة الفتيات إلا إذا تزينت أناملهن وكفوف أيديهن وأقدامهن بالحنّاء، حيث تتوافد النسوة والفتيات على محال معينة تديرها بعض (النقّاشات)، لترسم الفرحة على وجوههن والتي تتجلى على ايديهن في خطوط ونقوش مخضوضبة بالفرح، للظهور بأبهى حلة في المناسبات والافراح المختلفة. 

تتوزع النقوش بأشكال وزخارف مختلفة بينكف اليد والساعد، وكثيراً ما تحرص (النقّاشة) الماهرة على ان تكون النقوش معبّرة عن البهجة بقدوم العيد أو الفرحة لمناسبة سعيدة. 

هناء خالد تقول "تتميز الحنّاء برائحة جدا مميزة، كما ان نقش الحنّاء من العادات القديمة التي ما زالت مستمرة حتى الآن" وتضيف "تقوم الفتيات به كمكافأة لأنفسهن بعد صيام شهر رمضان ولإستقبال العيد، كما يستقبلون به أية فرحة غامرة أو مناسبة سعيدة كالزواج والمواليد والاعياد المختلفة".

وتتوافد النساء ومعهن البنات الصغيرات بكثرة لتنقيشهن بالحناء، وتستخدم المنقشة أقماع حديثة مرنة مخصصة لعملية النقش، بحيث يوضع داخل القمع مزيج الحناء وينتهي في أسفله بفتحة صغيرة تسمح بخروج خيط رفيع من المزيج تتحكم به المنقشة في رسم الشكل المطلوب. 

يعد الحناء عادة اجتماعية متوارثة في الأعياد والمناسبات ويكون الإقبال عليه بشكل كبير من قبل النساء والأطفال اللاتي يظهرن بكامل زينتهن، وهناك أشكال مختلفة منه مثل الهندي والخطاب الأسود، ومعظم الأنواع يدخل في تركيبتها منتجات طبيعية تماماً.

وفي الوقت الحالي أصبح النقش بالحناء، حكراً على نساء وفتيات ماهرات في تحضيره واستخدامه بمهارات متقنة، ليظهر على شكل نقشات ورسومات جميلة تبرز جمال ومفاتن النسوة في المناسبات والاحتفالات والأعياد.

 وقد امتهنت العديد من النساء مهنة النقش في منازلهن من اجل توفير عائد مادي لبعض احتياجاتهن، كون هذه الحرفة توفر على النساء الوقت والمال ومشقة الذهاب الى محال الكوافير او صالونات التجميل.