معاناة الصيام في أوروبا

منصة 2025/03/24
...

تعاني الجاليات المسلمة في الدول الاسكندنافية من مشكلة طول نهار رمضان، وقد حاولت مراكز فقهية في مصر أن تضع حلا لهذه المشكلة، إذ سبق وأفتى الشيخ علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، 

عام 2009 بجواز إفطار المسلمين في الغرب بتوقيت مكة المكرمة إذا زادت ساعات الصيام عن 18‏ ساعة‏، ووافقه حينها الشيخ محمود عاشور عضو مجمع البحوث الإسلامية، وحدد في تصريحات صحافية ضوابط الإفطار بتوقيت مكة المكرمة، بأن تكون "هي الأقرب بالنسبة للبلد الذي يعيش فيه المسلمون، وإن لم يكن، فلهم أن يصوموا ويفطروا حسب توقيت أقرب بلد مسلم بالنسبة للبلد الذي يعيشون 

فيه" .

فيما خالف عدد من العلماء هذه الفتاوى، معتبرين أن الصيام محدد بطلوع الفجر شروقا كموعد لبدء الصيام، والمغرب غروبا كموعد للإفطار، وكذلك كان رأي أغلب مراجع الشيعة في العراق وإيران ولبنان بعدم جواز الصيام بتوقيتات مدينة غير التي يعيش فيها المسلم في أوروبا، فمن وجد حرجا أو ضنكا في صومه، فبإمكانه أن يفطر، ويدفع كفارة 

إفطاره، ثم يجب عليه أن

يقضي صومه في أيام 

أخر.


موائد الإفطار

تنشط العديد من المؤسسات والجمعيات والمنتديات الإسلامية في أوروبا كثيرًا في شهر رمضان باعتباره موسما لتقديم تعريف حضاري بمجتمع الجاليات الإسلامية في دول أوروبا، وعادة ما يتم تنظيم موائد إفطار جماعي للمسلمين وغيرهم كنوع من الانفتاح الثقافي على المجتمعات الغربية، كما تشمل هذه النشاطات 

إلى جانب الإفطار، برامج ترفيهية وفعاليات رمضانية لتعريف الأصدقاء من غير المسلمين بالعادات والتقاليد الإسلامية وأهدافها والغرض منها بعيدًا عما يروج من جماعات تتبنى وتنشر أفكار الإسلاموفوبيا، إذ يصورون الصوم وغيره من العبادات الإسلامية وكأنها عادات بربرية بسبب قسوتها في 

نظرهم.

اليوم أصبح صيام شهر رمضان معروفا لأغلب الأوروبيين من غير المسلمين، وقد باتوا يعرفون متطلبات أو التزامات المسلمين في هذا الشهر، ويبدي الكثير منهم تعاونا وتعاطفا مع زملائهم المسلمين في هذا 

الشهر .