بيروت: جبار عودة الخطاط
استهدفت مسيّرة صهيونية صباح أمس الأحد سيارة في عيتا الشعب في جنوب لبنان ما أدى إلى استشهاد سائقها، في وقت حلقت فيه مسيرة أخرى على علوٍّ منخفض فوق بيروت والضاحية الجنوبية، بينما اعتبر النائب قاسم هاشم، أنّ “ما يحصل من تصعيد صهيوني على الجنوب والبقاع ليس حدثاً منفصلاً أو مفاجئاً بل هو امتداد لما كان يجري منذ فترة طويلة وإن كان بوتيرة أكثر حدة واتساعاً”.
الجامعة العربية أكدت وقوفها مع لبنان، وقال أمين عام الجامعة أحمد أبو الغيط إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية لبنان يوسف رجي أبلغه فيه دعم الجامعة العربية وتضامنها الكامل مع لبنان في مواجهة الاعتداءات الصهيونية المتواصلة ضده.
وأشار أبو الغيظ، إلى أن الجامعة العربية ستكثِّف اتصالاتها الدولية من أجل وقف تلك الاعتداءات والتطبيق الكامل لالتزامات الجانبين وفق اتفاق وقف إطلاق النار الذي سبق التوصل إليه.
الاعتداءات الصهيونية على جنوب لبنان والمناطق الأخرى تصاعدت خلال الـ48 ساعة الأخيرة لتأخذ منحى أكثر عدوانية بعد حادثة إطلاق الصواريخ الثلاثة من منصة بدائية من جنوب لبنان باتجاه مستعمرة المطلة، والتي نفى حزب الله علاقته بها مؤكداً «استغلال العدو لتلك الذريعة للتمادي بعدوانه وخروقه الفاضحة لاتفاق وقف إطلاق المبرم بين لبنان والكيان المحتل»، وهو ما شدد على تأكيده النائب علي خريس، الذي رأى خلال تفقده لإحدى المناطق الجنوبية التي استهدفها الطيران المعادي، أن «العدو الصهيوني لطالما اعتدى على المدنيين ولم يلتزم بالقرارات الدولية خاصة القرار 1701 وأن ما حدث على مساحة الجنوب هو برسم الدولة اللبنانية وكل من رعى اتفاق وقف إطلاق النار».
ودعا خريس، إلى «الضغط على هذا العدو من قبل المجتمع الدولي والدولة اللبنانية للالتزام بالقرار 1701»، وأكد «عدم التخلي كلبنانيين وجنوبيين عن حقنا في أرضنا والدفاع عنها حتى انسحاب العدو من آخر شبر منها».
بدوره، اعتبر النائب قاسم هاشم، أنّ «ما حصل (أمس الأول السبت) من تصعيد صهيوني على الجنوب والبقاع ليس حدثاً منفصلاً أو مفاجئاً بل هو امتداد لما كان يجري منذ فترة طويلة وإن كان بوتيرة أكثر حدة واتساعاً». ولفت إلى أن «العدوّ الصهيوني الذي لا يحتاج إلى ذرائع لعدوانه قد استغل إطلاق الصواريخ المجهولة كذريعة لتوسيع تهديداته ضد لبنان»، مجدداً تأكيده أن «لا علاقة للمقاومة بإطلاق هذه الصواريخ».
ولفت إلى «الحاجة الملحة للحوار بين الأطراف اللبنانية كافة لا سيما في ضوء ما تلقيناه من إشارات في الأسبوعين المنصرمين حول التطبيع ما يشكّل أمراً شديد الأهمية»، معتبراً أنّ «الولايات المتحدة تبحث عن أي ثغرة للوصول إلى التطبيع».
ميدانياً، استمرت الاعتداءات الصهيونية على لبنان فقد استهدفت مسيرة صهيونية صباح أمس بناءً جاهزاً (كرفان) في الناقورة كان قد وضعه أمس أحد أبناء البلدة فوق ركام منزله المهدم، بينما استهدف الجيش الصهيوني، سيارة في عيتا الشعب، وقد توجهت سيارات الإسعاف إلى المكان وعلم في وقت لاحق باستشهاد صاحب السيارة، وحلقت طائرة من دون طيار صهيونية على علو منخفض فوق بيروت والضاحية الجنوبية، وفي البقاع، كما حلق الطيران الحربي الصهيوني على علو متوسط فوق سهل البقاع.