أنقرة: وكالات
أصدر القضاء التركي أمس الأحد، أمراً بسجن رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو بتهمة "الفساد"، بعد توقيفه يوم الأربعاء الماضي مما أثار موجة واسعة من الاحتجاجات في تركيا.
ومثل إمام أوغلو، المنافس الأكبر للرئيس رجب طيب إردوغان والمتّهم أيضاً بتهمة "الإرهاب"، مساء السبت مع 90 متهماً أمام محكمة تشاغليان في إسطنبول، بينما طلب الادعاء العام في تركيا أمس الأحد، بإلقاء القبض بشكل رسمي على عمدة إسطنبول المحتجز أكرم إمام أوغلو. وأثار اعتقال إمام أوغلو هذا الأسبوع التوترات السياسية بشكل حاد وأدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة في مختلف أنحاء تركيا، حيث تجمع المتظاهرون في عدة مدن للتعبير عن معارضتهم، حيث أعلنت السلطات اعتقال 343 شخصاً في 9 ولايات تركية. وكانت الشرطة التركية قد استجوبت إمام أوغلو لمدة استمرت حوالي 5 ساعات أمس الأول السبت في إطار تحقيق في مزاعم مساعدة "حزب العمال الكردستاني" المحظور، وكان قد تم استجوابه يوم الجمعة لمدة 4 ساعات بشأن تهم فساد. ورفض العمدة جميع التهم المنسوبة إليه خلال كلا الاستجوابين.
وخلال إعداد هذا التقرير، أجرى حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي ينتمي له إمام أوغلو، انتخابات داخلية لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة، ومن المرجح أن يتم اختيار أوغلو رسمياً كمرشح رئاسي للحزب.