حزام أخضر حول بغداد

العراق 2025/03/24
...

 بغداد: حيدر العذاري


حددت أمانة بغداد موعد البدء بإنشاء الحزام الأخضر حول العاصمة، موضحة أبرز مزايا مشروع محطة توليد الطاقة من النفايات

وبحسب الأمانة فإن الحكومة شرعت بحزمة إجراءات تهدف إلى الارتقاء بالواقع البيئي.

وجاء هذا الإعلان بعد أيام قليلة من إطلاق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، العمل التنفيذي في مشروع محطة توليد الطاقة من النفايات سعة (100) ميغاواط في منطقة النهروان، جنوب شرق بغداد، بتقنية الحرق التام عالي الكفاءة.

وبين الناطق الإعلامي باسم الأمانة عدي الجنديل في تصريح لـ"الصباح"، أن الأمانة أعدت خطة خدمية متكاملة تهدف إلى الارتقاء بالواقع البيئي من خلال محورين، الأول قطاع النفايات، إذ ترفع ملاكات الأمانة المتوزعة ضمن 14 دائرة بلدية قرابة العشرة آلاف طن من النفايات يومياً لتصل إلى تسع محطات تحويلية لتقليل حجمها من خلال الكبس وثم طمرها بالطرق التقليدية، بهدف عدم تجمعها أو حرقها.

وكشف الجنديل، عن أبرز مزايا المشروع الذي افتتح رئيس الوزراء مؤخراً، والذي يتضمن حرق ثلاثة آلاف طن من النفايات لتحويلها إلى طاقة كهربائية تصل إلى  100 ميغاواط كمرحلة أولى، فضلاً عن قرب المباشرة بالمرحلة الثانية في منطقة أبو غريب بذات المشروع، تمهيداً لتعميمه بين جميع محافظات البلاد مستقبلاً.

وأوضح الجنديل أن المشروع يهدف إلى الحفاظ على البيئة من خلال الطرق العالمية الحديثة من الجيل الرابع، إذ يتم حرق النفايات ضمن المحددات البيئية باستخدام الطاقة النظيفة ضمن المواصفات العالمية لإنتاج الطاقة الكهربائية، ويعد المشروع الأول محلياً في البلاد والثاني عربياً والثالث عالمياً، من خلال التعامل مع قطاع النفايات بالشكل الأمثل.

وذكر أن المحور الثاني لحماية البيئة والتقليل من التلوث يتمثل بقطاع الزراعة،حيث ستتم المباشرة قريباً بزراعة 250 ألف شجرة ضمن الموسم الربيعي للبدء بمشروع الحزام الأخضر بعد إكمال البنى التحتية، لاسيما بعد الانتهاء من أعمال إنشاء أكبر محطة لتحويل مياه الصرف الصحي إلى مياه صالحة للسقي من خلال أحواض عملاقة لخزن المياه لتستخدم لأغراض السقي على وفق أحدث الطرق.

ونوه الناطق الإعلامي باسم الأمانة، أن الأشجار ستعمل كـ(مصدَّات) للرياح والأتربة، إضافة إلى زيادة المساحات الخضراء، لافتاً إلى أن الأشجار التي تمت المباشرة بزراعتها، من النوع المعمر وتتحمل درجات الحرارة العالية صيفاً.