ثورة الإعمار تُخفّض معدّلات الفقر في نينوى

الأولى 2025/03/24
...

 الموصل : شروق ماهر


تشهد مدينة الموصل نهضةً اقتصاديَّةً واجتماعيَّةً بعد سنواتٍ من الدمار، إذ بدأت الأسواق تستعيد نشاطها، وارتفعت القدرة الشرائيَّة تدريجيّاً. وتُؤكّد المواطنة زاهدة الزيباري أنَّ الأسواق تشهد حركةً نشطة، بينما يرى محمد سعيد أنَّ استقرار أسعار المواد الغذائيَّة عزّز القوّة الشرائيَّة. وكشف مدير إحصاء نينوى، نوفل سليمان، عن أنَّ المسح الاقتصاديَّ والاجتماعيَّ لعام (2024) أظهر انخفاض معدَّل الفقر من

(38 %) بين (2012 و2019) إلى (16 %) في (2024)، بفضل تحسّن الخدمات وتوفر فرص العمل. وأوضح أنَّ (87 %) من السكّان راضون عن توفر الغذاء، و

(81 %) عن السكن، و(80 %) عن مستوى الدخل، بينما يشعر (93 %) بالأمان. ورغم هذا التحسّن، ما زالتْ هناك تحدياتٌ في قطاع التعليم بسبب نقص المدارس. وفي سياق دعم الفئات الهشَّة، أوضح مدير الرعاية الاجتماعيَّة في نينوى، محمد كمال، أنَّ برامج الحماية الاجتماعيَّة أسهمتْ في خفض مستوى الفقر، إذ بلغ عدد الأسر المستفيدة (92) ألف أسرةٍ في الموصل وحدها منذ (2017). كما أشار منذر ذياب، مدير الرعاية الاجتماعيَّة في سهل نينوى، إلى أنَّ عدد الأسر المستفيدة يتراوح بين (50 و55) ألف أسرةٍ، بينما أكّد بارق إلياس، مدير الرعاية الاجتماعيَّة في غرب نينوى، أنَّ (15,172) امرأة، بينهنَّ أرامل ومطلقات، يحصلْنَ على دعمٍ مالي، بينما يستفيد (38) ألف رجلٍ من المساعدات، تشمل العاجزين وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصَّة. من جهته، أرجع محافظ نينوى، عبد القادر الدخيل، انخفاض الفقر إلى صرف تعويضاتٍ بقيمة (150) مليار دينارٍ لنحو (23) ألف متضرِّرٍ من الحرب، إضافةً إلى تعيين (18) ألف موظفٍ وتوفير (50) ألف فرصة عمل. وأكّد استمرار جهود إعادة الإعمار في البنية التحتيَّة والخدمات الأساسيَّة لتعزيز التعافي الاقتصاديِّ في المحافظة.