من اجل فك الازدواج الثنائي والثلاثي في دوام بعض المدارس في بغداد واطرافها، اعدت محافظة بغداد خطة لبناء 160 مدرسة جديدة في بغداد وضواحيها بواقع 12 - 18 صفاً. وقال رئيس اللجنة الثقافية في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي:” الحاجة الفعلية هي أكثر من الفي مدرسة في المدن والاقضية والنواحي التسع المرتبطة بمحافظة بغداد، ولكن تم تخصيص مليار دينار للمدرسة ذات الـ 12 صفاً ومليار و800 مليون دينار للمدرسة ذات الـ 18صفاً، والمدارس المذكورة على نوعين، منها ما ستهدم ويعاد بناؤها، واخرى هُدمت وتنتظر اعادة البناء، وهناك مدارس خربة ولكن اراضيها مخصصة للجانب التربوي اي اننا لا نحتاج الى اراض جديدة ، وخصصنا الجانب الهندسي وننتظر الاموال وتعمل معنا وزارة التخطيط.
وتتنوع المدارس بين ابتدائية ومتوسطة وثانوية، وينصب تركيزنا على المناطق النائية، وقد رصدت هذه المبالغ قبل سنوات ضمن قانون البنى التحتية وكانت تشمل ثلاثة آلاف و600 مدرسة في عموم العراق، ونتيجة لعدم تمرير هذا القانون في مجلس النواب، فقد احرجنا جداً، ولدينا بالارقام عدد المدارس التي سيعاد بناؤها والمدارس الجديدة، ونستطيع زيادة العدد، ولكننا لا نملك اراضي، ولو كانت لدينا اراض اكثر لطلبنا تخصيصات اكثر، ويبلغ عدد المدارس المتوقفة عشر مدارس بدأ العمل بها قبل عام 2013 وتوقف بعد احداث عصابات “داعش” الارهابية، اذ تم ايقاف جميع المشاريع من قبل رئاسة الوزراء بسبب الضائقة المالية ومنها هذه المدارس العشر، وحصلنا على موافقة باكمالها ، بالاضافة الى المشاريع الجديدة ليصبح العدد لدينا 170مدرسة وهو عدد قليل، لاننا نحتاج سنوياً الى اكثر من 400-300 مدرسة في بغداد واطرافها، ونحتاج الى وزير تربية جديد ليكون لنا صوت في مجلس الوزراء، ذلك لان المشكلة السياسية سبب هذا النقص، ولو كان لنا وزير متفرغ لضغط على وزارة المالية لتخصيص الاراضي، لان اغلبها ملك لهذه الوزارة”.
مديريات التربية
ويؤكد المطلبي ان {في بغداد 6 مديريات تربية عامة ثابتة وهي مقسمة جغرافياً بحسب المناطق، وليس لدى تربية الكرخ الاولى هدم لبناء المدارس، بل ابنية جديدة فقط، وسوف يتم بناء 26 مدرسة، تشمل المنصور واليرموك، وصولاً الى ابي غريب، وستبنى ضمن قطاع تربية الكرخ الثانية 21 مدرسة وفيها 13مدرسة بحاجة للهدم والبناء، اما تربية الكرخ الثالثة، فستبنى فيها 10مدارس جديدة، وستهدم وتبنى 5 مدارس، وفي تربية الرصافة الاولى ستبنى 10 مدارس جديدة وستهدم وتبنى 5 مدارس، وفي تربية الرصافة الثانية ستبنى 39 مدرسة جديدة، وتهدم وتبنى مدرستان، واما في تربية الرصافة الثالثة، فستبنى 13 مدرسة جديدة وستهدم وتبنى 7 مدارس».
وعن الشركات التي ستتولى بناء هذه المدارس اشارالمطلبي الى انه {يفضل ان تقوم بالبناء الشركة الكورية التي قامت ببناء (بسماية) وان تأخذ جزءاً من هذه المدارس لتشكل انموذجاً لها لذلك، لان هذه الشركة بنت مدارس بشكل جيد وهي بعيدة عن الفساد لكي لا تهدر الاموال المخصصة للمشروع، ونريد انموذج مدرسة، كما هو موجود في بسماية واشار الى ان المخطط الهندسي لهذه المدارس هو احدث المخططات الممكنة، فمثلاً هناك تبريد في الصفوف وفي كل الغرف وتبقى مشكلة توفير الكهرباء قائمة، وتنسجم هذه المواصفات مع المبالغ المخصصة للبناء، فمبلغ مليار و800 مليون دينار ليس بالمبلغ
القليل».
واضاف المطلبي: {تتوفر ملاكات تدريسية كافية لهذا العدد من المدارس الجديدة، فلدينا 13 الف محاضر وطلبنا تخصيصات من وزارة المالية لتوفير الدرجات، وقد صوت مجلس محافظة بغداد لمنح الاولوية للمحاضرين خاصة في اطراف بغداد فهناك مدرسة في التاجي مثلاً فيها فقط مدير المدرسة ومعاونه، ولهذا نريد تثبيت المحاضرين في المدارس وسيكون 60 % من التعيينات الجديدة في مناطق اطراف بغداد والـ 40 % لسد النقص الحاد الموجود في مناطق اخرى».
تأهيل المدارس
وتحدث لـ” الصباح” مدير التربية والتعليم في محافظة بغداد محمد العامري عن تأهيل المدارس موضحاً: {خطة بناء وتأهيل وترميم المدارس ستشمل عموم مناطق محافظة بغداد، ولم تستثن أي منطقة بناء على توجيهات محافظ بغداد، فعلى مستوى البناء سيتم بناء 160 مدرسة جديدة وفق التصاميم العمرانية الحديثة موزعة بين جميع النواحي والاقضية، وفيما يتعلق بالمشاريع المتوقفة صدر توجيه من المحافظ باستئناف العمل في جميع المشاريع المدرسية المتوقفة ضمن حملة (خدمة بغداد شرف لنا ) التي انطلقت في شهر نيسان الماضي، وتم انجاز ثلث ما مخطط له، وكان العمل قد توقف في هذه المدارس بسبب الازمة المالية، وتحديداً بناء على قرار مجلس الوزراء رقم 347 لسنة 2015، وتنفيذاً لقرار الحملة اوعز المحافظ باستئناف العمل وتذليل جميع العقبات والعوائق».
اصلاح وترميم
وعرج العامري على انواع التأهيل والترميم موضحاً انه {يشمل الفقرات الحاكمة وهي: اولاً فقرة التسطيح اي بمعنى اسطح البنايات المدرسية ثم الاسيجة لغرض الحفاظ على حياة التلاميذ والطلبة والممتلكات العامة، والصحيات كذلك للاغراض البيئية والصحية، ومن بينها تزويد المدارس بخزانات للمياه، واعادة ترتيب المنظومات الكهربائية وتشمل المراوح السقفية ومصابيح الانارة في جميع الصفوف، ومعالجة كل ما يتعلق بالتماس الكهربائي والتخلص من الاسلاك المتدلية، اما الفقرات التجميلية، فستترك للجهود التطوعية التي ستباشر بها منظمات المجتمع المدني او مجالس الاباء والمعلمين كصبغ واجهة المدرسة وما الى ذلك، وكل هذا من اجل ترشيد الانفاق الحكومي مع التأكيد على عدم جمع مبالغ مالية من التلاميذ والطلبة لاي سبب
كان».
واضاف العامري: {تم استغلال العطلة الصيفية لتأهيل الصحيات باصلاح انابيب المياه، واستبدال التالف منها في جميع المدارس من خلال ورش متنقلة من حرفيي شعبة الصيانة في مديريات التربية كافة، ويشمل التأهيل ايضاً بالدرجة الاساس الرحلات المدرسية من خلال الورش المتنقلة في مديريات التربية كافة، واستغلال الهياكل الحديدية واعادة تدويرها لتكون رحلات مطابقة للمواصفات الصحية، وكذلك تأهيل “السبورات” وهي من ضمن الاثاث وتم تزويد المدارس المتميزة “بالسبورات الالكترونية” والبعض الآخر “بالسبورات الزيتية” لشحة التخصيصات المالية، وقد بدأنا بهذه الاعمال منذ الـ 17 من حزيران الماضي وستستمر طيلة العطلة الصيفية».