وفد أمني لبناني إلى دمشق لبحث 3 ملفات

قضايا عربية ودولية 2025/03/26
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط


في ظل التوترات الأمنية التي شهدتها الحدود اللبنانية السورية، أفادت مصادر في بيروت، بأن وفداً أمنياً لبنانياً رفيع المستوى يعتزم التوجه إلى سوريا (اليوم الأربعاء)، لبحث الملفات الأمنية المشتركة، وفي مقدمتها مكافحة التهريب، وضبط المعابر غير الشرعية، وترسيم الحدود بين البلدين.

وذكرت المصادر، أن الملف الحدودي مع سوريا متشعب وله جوانب عدة يفترض أن تتم مناقشتها ومعالجتها. أولا، سيكون الوضع في منطقة الهرمل تحت المجهر لأنه طارئ وملح، إذ سيتم تثبيت الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين وزيري الدفاع، وتعزيزه بتفاهم على ضرورة معالجة أي خروق عبر القنوات الرسمية من خلال تواصل سريع بين الدولتين. كما سيتم التطرق أيضا إلى مسألة ضبط المعابر غير الشرعية وإقفالها بإحكام.

أما الملف الثالث، بحسب المصادر اللبنانية، فترسيم الحدود المشتركة بين لبنان وسوريا بشكل واضح ونهائي بما يسهم في حمايتها وتعزيز الأمن والاستقرار على طولها. وسيشمل هذا المسار ربما في مرحلة لاحقة، قضية مزارع شبعا أيضا، للانتهاء منها وإثبات لبنانيتها بتعاون من سوريا، تمهيدا لتحريرها.

وقالت المصادر إن هذه العملية قد تستغرق وقتا، ولن يتم إنجازها بين ليلة وضحاها، لكن الأهم أنها انطلقت بعد سنوات من التجاهل الرسمي.

من جانب آخر، وفي تطور ميداني جديد، نفذت طائرة مسيّرة صهيونية، ليل أمس الأول الاثنين، غارة استهدفت سيارة في بلدة قعقعية الجسر جنوب لبنان، مما أدى إلى استشهاد القائد في حزب الله حسن كمال حلاوي.

وبعدما أكدت وزارة الصحة اللبنانية “استشـهاد شخص في استهداف مسيرة صهيونية سيارة في بلدة قعقعية الجسر جنوبي البلاد”، قال مصدر مقرّب من حزب الله إن المستهدف “هو أخو شهيد، ويدعى حسن كمال حلاوي”.

وصباح أمس الثلاثاء، كشف الجيش الصهيوني عن أن حلاوي هو “قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في جبهة الجنوب في حزب الله”، وزعم بيان جيش الاحتلال أن الأخير عمل “على ترويج مخططات إرهابية عديدة ضد (الكيان الصهيوني)، وكان مسؤولًا عن نقل عناصر إرهابية والتسلح بوسائل قتالية في منطقة جنوب لبنان”.

ومنذ يوم السبت الماضي، شنّ الكيان الصهيوني سلسلة غارات بواقع موجتين على جنوب لبنان، أسفرت عن سقوط 7 شهداء و40 جريحا وفق حصيلة لوزارة الصحة. وذلك بعد مزاعم الكيان إطلاق 6 صواريخ من جنوب لبنان نحو الأراضي المحتلة، من قبل مجموعة مجهولة، بينما نفى حزب الله أي علاقة له بالعملية.