أنقرة: وكالات
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من يحتجون ضد سجن السياسي المعارض، وعمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، بـ”إرهابيي الشوارع”، ووصف الاحتجاجات السلمية إلى حد كبير بأنها عنيفة.
وقال أردوغان: إن “إرهابيي الشوارع” يهاجمون الشرطة بالحجارة والعصي والأحماض والفؤوس، مضيفا أن هذا لم يزعج حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي يتزعمه إمام أوغلو.
وأضاف، أن الحزب سيحاسب على ذلك في المحكمة، وقال أردوغان: إن الأحداث “سرعان ما تحولت إلى حركة عنيفة” بعد دعوات من حزب الشعب الجمهوري لمعارضة اعتقال عمدة المدينة. وتوسعت الاحتجاجات في تركيا، مساء أمس الأول الاثنين، بعد سجن رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، حيث نظّمت المعارضة تجمعات جديدة وسط تصاعد الأحداث، بينما تحدث رئيس حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، أوزغور أوزيل، أمام عشرات الآلاف من المحتجّين أمام مقر البلدية في إسطنبول قائلاً: “هذا ليس تجمّعاً بل فعل تحدّ للفاشية”.
ومنذ توقيف إمام أوغلو، يوم الأربعاء الماضي، تشهد العديد من المدن التركية تظاهرات حاشدة تنديداً بهذا الاعتقال، الذي وصفه المعارضون بأنه يأتي في إطار استهداف الحريات السياسية، واستنكر أوزيل تجاهل وسائل الإعلام الموالية للحكومة تغطية هذه الاحتجاجات، داعياً إلى مقاطعة القنوات والشركات التي تدعم الحكومة.
وسجلت الاحتجاجات، التي خرجت في 55 محافظة في الأقلّ من أصل 81 في تركيا، صدامات مع الشرطة، بينما تم توقيف أكثر من 1300 شخص خلال الأيام الستة الماضية، وحظرت السلطات التركية التجمّعات في إسطنبول وأنقرة وإزمير، وتحدّث مراسلون عن دعم جماهيري للمتظاهرين، إذ استقبلتهم حشود من سكان إسطنبول بتصفيق وضرب الطناجر.