بغداد / الصباح
استنكرت وزارة الخارجية، الهجوم الارهابي الذي استهدف مدينة المنيا في مصر، داعية الى العمل المشترك لتجفيف منابع الارهاب، فيما شجب سياسيون عراقيون هذا الاعتداء الارهابي، معلنين تضامنهم مع مصر.
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد محجوب في بيان تلقت،"الصباح"، نسخة منه ان "وزارة الخارجية العراقية تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف مواطنين مصريين في محافظة المنيا جنوب القاهرة، ما تسبب بوقوع ضحايا ابرياء"، مبينا ان "الوزارة تؤكد تضامن العراق مع جمهورية مصر العربية الشقيقة في مواجهة الإرهاب ودعمها التام في كل ما تبذله من جهود دؤوبة من أجل الأمن
والسلم".
وتابع محجوب ان "الخارجية تعرب عن خالص التعازي وصادق المواساة لأهالي وذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين جراء هذا العمل الإرهابي الآثم الذي يستهدف ترويع الآمنين من كافة اطياف الشعب المصري الشقيق وتهديد حياتهم"، مشددا "على موقف العراق الرافض للعنف والإرهاب بكافة صوره واشكاله".
ودعا محجوب المجتمع الدولي الى "العمل المشترك لتجفيف منابع الارهاب ومسبباته والتعاون الجاد للحد من الخطاب المتطرف".
من جانبه، ذكر زعيم تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، وفقا لبيان صادر عن مكتبه "بكل عبارات الاستنكار نشجبُ الاعتداء الإرهابي الغادر الذي طالَ عدداً من المواطنين المصريين الأقباط في مدينةِ المنيا المصرية".
واضاف " وإذ نعلنُ تضامننا مع جمهوريةِ مصر العربية حكومةً وشعباً نشددُ على أنَّ المكوناتِ الدينية ليست إضافة كمية بل تمثلُ إضافةً نوعيةً مهمة في المجتمعاتِ ولاسيما العربية منها ونحثُ على ضرورةِ حمايتها دستورياً وقانونيا واجتماعيا وتوفير أسباب العيش الكريم لها ".
وختم الحكيم بالقول " كما ونجددُ دعوتنا للمجتمعِ الدوليّ بضرورةِ التكاتف لمحاربةِ الإرهاب الظلاميّ الذي لم يستثنِ دينا أو قوميةً أو عرقاً من طائلتهِ السوداء".
فيما اكد رئيس وزراء إقليم كردستان نيجرفان البارزاني في بيان استنكار له لتلك الجريمة، "ندين بشدة الهجوم الوحشي الذي تعرضت له حافلة مدنية، في محافظة المينا بمصر، والذي فارق بسببه عدد من المواطنين المسيحيين الحياة بينما أصيب آخرون بجراح"، مضيفاً "نعزي ذوي وأقارب الضحايا وشعب وحكومة مصر، ونعبر لهم عن تعاطفنا ومشاركتنا إياهم
الأحزان".
وأضاف، أن "إعلان إرهابيي داعش مسؤوليتهم عن هذه الجريمة، يظهر حقيقة أن الهزائم العسكرية التي مني بها الإرهاب على جبهات القتال واسترجاع الأراضي منه ليس كافياً لوحده، كما أن استمرار الأعمال الإرهابية لداعش يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبرى من أجل توحيد الطاقات والمزيد من التنسيق للقضاء على الإرهاب".
الى ذلك، اكد بيان صادر من مكتب وزير الداخلية السابق قاسم الاعرجي، ان "قتلة الاقباط في مصر والايزيديين والمسيحيين في العراق لا يمثلون الاسلام بشيء، فالاسلام دين المحبة والوئام وهؤلاء القتلة يمثلون مذهب التطرف والحقد والكراهية للحياة لانهم يعيشون الظلام في انفسهم يحاولون نشر الظلم والظلام على الاخرين".