هلسنكي: الصباح
يعود افتتاح حلويات ديوان بغداد شرقي العاصمة الفنلندية الى العام 2014 وهو اول محل لبيع الحلويات العراقية في هلسنكي، وفقا لما قاله صاحبه أيسر زهير، يقع محل ديوان بغداد في السوق العربي الواقع في المركز الشرقي للعاصمة المعروف «بالايتاكوسكوس» وتزيت لافتته صورة للفنان الكوميدي زهير محمد رشيد، حيث يشرف أولاده على محل ومعمل الحلويات.
يقول ايسر زهير إن عائلته توارثت مهنة (الحلوچي) حيث كانت تنتشر محالهم في بغداد وتحديدا في بغداد الجديدة والمشتل باسم حلويات «الديوان» وعند انتقالهم للعيش في فنلندا عادوا للعمل بهمتهم الأصلية وقرروا أن يطلقوا على محلهم الجديد «ديوان بغداد».
وعن صناعة الحلويات يقول أيسر إن الأفران والمكائن تستورد من تركيا بمواصفات هم يحددونها، اما المكونات سواء الطحين او المكسرات او النكهات فيهتمون بالجهة المصدرة واغلبها الماني وسويدي، ويركزون على أن تكون المواد المستخدمة ذاتها قياسا بما يستخدم في العراق، حتى يحافظوا على النكهة والطعم للحلويات البغدادية.
وعن المنافسة في السوق الفنلندية يوضح أيسر بان «المنافسة تكاد تنحصر بين صانعي الحلويات العراقيين والاتراك والسوريين، صحيح ان اسماء واشكال الحلويات هي ذاتها، سواء كانت الزلابية او البقلاوة او الكنافة او غيرها، لكن الفارق يكمن بالجودة والمميزات، فمثلا هناك من يصنعون هذه الحلويات جافة او يضعون زياد في كميات السكر او غيرها من الأمور، وهنا تأتي الحلويات العراقية بمميزات المرغوبة كان تكون رطبة فيها توازن بالطعم ونسبة الشواء وغيرها من الامور».
وعن الزبائن يقول أيسر كان معظم زبائننا من العراقيين والجالية العربية والمسلمة بصورة عامة، اما الان الفنلنديون يشكلون الاغلبية في زبائننا الى جانب العراقيين، فقد استهوت حلوياتنا الشعب الفنلندي وزاد الطلب عليها والان يعرفون اسمائها وانواعها.
ويذكر أن الطلب على الحلويات وعدد محلات بيع الحلويات الشرقية تشهد انتشارا في هلسنكي حتى بات عددها أكثر من ثمانية موزعة بين اهم مناطق العاصمة وكذلك افتتحت محلات في المحافظات الفنلندية الاخرى، خصوصا وان باعة الحلويات الحقوا بمعامل صنع للحلويات افران لصناعة الخبز والصمون العراقي الذي استهوى الفنلنديين والمهاجرين على حد سواء.