صُبغ الأظافر بِزهرة البلسم لتتلون بالأحمر أو البرتقالي بِمعجون مصنوع من زهرة البلسم الطازجة هو عادة شعبية شائعة في دول شرق آسيا (تقليد عريق) بدايةً تم مُمارستُه في كوريا ثُمَّ الصين ويعتقد البعض أن هذه التقنية التي تُثير الحنين تعود إلى الفترة من 1275 إلى 1325 تقريبًا عندما حكم الملك تشونغسون سلالة غوريو، كما تقول جاي أوه، المديرة العليا للفنون والثقافة في الجمعية الكورية في مدينة نيويورك وتشهد هذه التقنية الكورية القديمة للعناية بالأظافر إحياءً عصريًا.
تقول فنانة الأظافر الشهيرة جين سون تشوي، التي وُلدت ونشأت في كوريا قبل أن تنتقل إلى مدينة نيويورك في العام 1991 وتصبح وجهًا أساسيًا خلف كواليس أسبوع الموضة، لمجلة ألور: «لديّ ذكريات جميلة عنه، فقد كان جزءًا كبيرًا من طفولتي».
اتضح أن صبغة البلسم كانت شائعة بين الأطفال في كوريا في التسعينيات وما قبلها، لأن العديد من المدارس لم تكن تسمح للطلاب بجلسات مانيكير آنذاك. (أصبحت قواعد اللباس أقل صرامة منذ ذلك الحين).
مع ذلك، يشهد صبغ أظافر البلسم انتعاشًا بين البالغين، إلى جانب العديد من الصيحات الكورية الكلاسيكية الأخرى في سيول، مثل الماكغولي، والهانبوك، ولحم بطن الخنزير المجمد، والهواتف القابلة للطي وقد عززت الجائحة أيضًا شعبيته، حيث اعتاد الكثيرون على طلاء أظافرهم بأنفسهم، كما تقول كيم هيون جو، المؤسسة المشاركة والمديرة السابقة لعلامة التجميل الكورية «هينس» «إنه لون جميل وشفاف، سهل العناية، ويعطي شعورًا طبيعيًا للغاية».
ولأن البلسم يُضفي على الأظافر لونًا أحمر، فقد كانوا يعتقدون أن صبغ الأظافر بالبلسم يُساعد على درء الأرواح الشريرة والخطر وسوء الحظ، مما يُضفي على هذه التقنية عنصرًا وقائيًا.
تتضمن العملية التقليدية لصبغ الأظافر بالبلسم قطف أزهار البلسم خلال فصل الصيف بعد تفتحها. ثم تُسحق وتُخلط مع الشبة باستخدام المعجون الذي صنعته للتو، تُفرده على كل ظفر، وتُغطى به حتى يجف اتركي المعجون طوال الليل ليتسرب اللون إلى أظافركِ (وأحيانًا إلى الجلد المحيط بها)، تمامًا مثل الحناء وبغض النظر عن الجزء المستخدم من النبات أو لون البتلات، ستحصلين دائمًا على نفس اللون البرتقالي المائل إلى الخشخاش.
كان هناك اعتقاد سائد بأن استمرار الصبغة من الصيف حتى أول تساقط للثلوج في ذلك العام (عادةً في فترة عيد الميلاد)، يعني أن حبك الأول سيتحقق حتى أن البعض اعتقد أن ثبات الصبغة يعني الزواج من حبيبك الأول في العام التالي.
