اكتشف العالم العراقي الدكتور عادل الصالحي علاقة غير مسبوقة بين جودة الحيوانات المنوية وارتفاع معدلات التوحد .
وفي اكتشاف علمي رائد، كشفت دراسة جديدة للعالم العراقي الدكتور عادل الصالحي عن ارتباط غير مسبوق بين تدهور جودة الحيوانات المنوية والارتفاع الملحوظ في معدلات اضطراب طيف التوحد (ASD) خلال العقود الأخيرة حول العالم. إن هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة (آفاق في الصحة الإنجابية Frontiers in Reproductive Health)، المصنفة في كل المستوعبات العلمية ضمن الفئة Q1 عالمياً، والتي تعني أنها ضمن أعلى 25% من المجلات العلمية المحكمة في العالم، مما يعكس قوتها العلمية وتأثيرها الكبير في الأوساط الأكاديمية والطبية.
اما الدراسة الثورية في مجال التوحد.. واستناداً إلى تحليل طولي يمتد على مدى 24 عاماً (2000 – 2024)، استخدم الدكتور الصالحي أساليب تحليل إحصائي متقدمة جداً للكشف عن العلاقة بين انخفاض جودة السائل المنوي وزيادة حالات التوحد. وقد أظهرت النتائج أن انخفاض تركيز الحيوانات المنوية وحركتها مرتبط بارتفاع معدلات التوحد، بينما كان ارتفاع معدل تجزؤ الحمض النووي للحيوانات المنوية (SDF) مؤشراً قويًا لزيادة المخاطر. وعن أهمية هذا الاكتشاف، صرّح الدكتور عادل الصالحي،
"نتائجنا تقدّم فهماً جديداً لأحد العوامل المؤثرة في زيادة معدلات اضطراب طيف التوحد، مما يفتح المجال أمام دراسات أوسع قد تساهم في تطوير استراتيجيات جديدة للتعامل مع هذه الظاهرة".
وقد لاقت الدراسة اهتماماً عالمياً كبيراً واسعاً في الأوساط الأكاديمية، حيث اعتبرها العديد من الخبراء (نقطة تحول) في أبحاث التوحد. ومن المتوقع أن يكون لهذا الاكتشاف تأثير في التوجهات البحثية المستقبلية حول العوامل المرتبطة باضطراب التوحد.