بغداد: الصباح 

 في خطوةٍ تهدف لضمان الاستقرار في تجهيز الكهرباء للمواطنين، رعى رئيس مجلس الوزراء محمّد شياع السودانيّ، أمس الأربعاء، مراسم توقيع مذكّرة تفاهم، في إطار مبادئ التعاون مع شركة (جي إي فيرنوفا /GE VERNOVA)، تشتمل على مشاريع لمحطات إنتاج الطاقة الغازيَّة المركّبة بحدود (24) ألف ميغاواط، في خطةٍ هي الأوسع والأحدث في تاريخ العراق، مع إمكانيَّة تأمين توفير التمويل الخارجيِّ من البنوك العالميَّة.

وفي ملفِّ الكهرباء أيضاً، رعى السودانيّ مراسم توقيع مذكرةٍ ثانيةٍ تضمَّنتْ مبادئ التعاون بين وزارة الكهرباء ومجموعة (UGTRenewable) لإنشاء مشروعٍ متكاملٍ للطاقة الشمسيَّة بسعة (3 آلاف ميغاواط)، وأنظمة تخزين طاقة البطاريات، تصل إلى (500) ميغاواط/ ساعة، وتحديث خطوط نقل وتوزيع الكهرباء، وإنشاء ما يصل إلى (1000 كم) من البنية التحتيَّة الجديدة لنقل التيار المباشر عالي الجهد، إضافةً إلى مدَّة عامين من نقل التكنولوجيا، والتدريب، والتشغيل، والصيانة.

وذكر بيانٌ للمكتب الإعلاميِّ لرئيس الوزراء، أنَّ هذه المشاريع سيتمّ تمويلها من بنك التصدير والاستيراد الأميركيِّ، ووكالة التصدير البريطانيَّة، وبنك جي بي مورغان بصفته البنك المنظم.

كذلك رعى رئيس مجلس الوزراء أمس، مراسم توقيع مذكرة تفاهمٍ ثالثةٍ بين اتحاد الغرف التجاريَّة العراقيَّة وغرفة التجارة الأميركيَّة، وذلك في إطار توثيق وتعزيز التعاون الثنائيِّ الاقتصاديِّ.

وتتضمَّن المذكرة تسع موادّ تصبّ في مجالات توسيع الاتصالات بين مؤسَّساتٍ وشركاتٍ ومنظماتٍ ورجال أعمالٍ في العراق والولايات المتحدة الأميركيَّة، لتعزيز العلاقات الاقتصاديَّة والتعاونيَّة والعلميَّة والتكنولوجيَّة القائمة، والاهتمام بتطوير التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسّطة في البلدين. وفي إطارٍ متصل، أكّد رئيس الوزراء أنَّ العراق أرضٌ بكرٌ للفرص الاستثماريَّة في القطاعات كلّها، وأنه يتمتّع اليوم باستقرارٍ سياسيٍّ وأمنيٍّ ومجتمعيٍّ واقتصاديّ، ويشهد نهضةً تنمويَّةً غير مسبوقة. جاء ذلك خلال استقباله أمس الأربعاء، وفداً اقتصاديّاً كبيراً من غرفة التجارة الأميركيَّة، وعدداً من رؤساء الشركات والمستثمرين الأميركيين، بحضور القائم بالأعمال في السفارة الأميركيَّة لدى العراق. واستعرض رئيس الوزراء التسهيلات والإجراءات التي اتخذتْها الحكومة لدخول رجال الأعمال والشركات إلى السوق العراقيَّة، التي باتتْ تملك الكثير من الفرص الواعدة، مبيِّناً أنَّ العراق يُوفر سوقاً واسعةً ومتنوِّعةً لمختلف المنتجات والسلع والخدمات.