علي الباوي

عاصفة جديدة تهبّ على اتحاد الكرة متمثلة بالفقرة (26) من قانون النظام الأساسي والتي قد تتسبَّب ببطلان كلِّ الاجتماعات التي جرت في أعقاب إحلال (دوري النجوم) محلَّ (الدوري الممتاز).

تُبيّن المادة (26) أنَّ الجمعية العامة تتكون من الدوري الممتاز إلا أنَّ تغيير التسمية إلى دوري النجوم يُعدّ مخالفة واضحة للنظام الأساسي فضلاً عن تغيير بنية نظام دوري الدرجة الأولى. هذه الإشكالية القانونية تُهدّد عمل اتحاد الكرة وتُلقي بظلالها الداكنة على شرعية الاجتماعات اللاحقة ومنها اجتماع الهيئة العامة، المقرر عقده يوم السبت المقبل.

اتحاد الكرة في الوقت الحالي بحاجة ماسة إلى التماسك والحسِّ الوطني وعدم الانجرار إلى خلافات مؤذية ولا سيما ونحن نمرّ بأزمة المنتخب الوطني ومن سيقوده في المباراتين المقبلتين مع كوريا الجنوبية والأردن. 

على جميع الأعضاء التكاتف لتعديل المادة (26) من النظام وتفضيل الحكمة والحسِّ الوطني على أيِّ تأزيم لا يُحقق سوى الفرقة والضعف. الأخطاء يمكن أن تقع في كلِّ زمان ومكان وتحت مختلف الظروف، لكن يجب عدم استغلالها كورقة ضغط، فالعراق مقبل على منافسات رياضية حاسمة ويجب أن يُظهر اتحاد الكرة تماسكه من أجل تذليل كلِّ العقبات والتفرّغ للعمل الميداني الذي ينتظره الشعب.

الخطأ مسؤولية الجميع وقبل العمل على المحاسبة، يمكن تلافي الأزمة في هذا الظرف الصعب والمضي قدماً في حلِّ إشكالية مدرب المنتخب الوطني والمحافظة على معنويات اللاعبين وثقتهم باتحادهم، هذه الثقة التي يجب أن تكون الرابط الأقوى نحو إسعاد الجماهير.