مسمار..

الرياضة 2025/04/15
...

منذ أكثر من أسبوعين عجّت وسائل التواصل الاجتماعي بصبغتها الرياضية والكروبات الحوارية أيضاً بمعاناة مدرب حراس المرمى صالح حميد وحالته الصحية المتأزمة والمتفاقمة بعد عودته من الهند وعجزه عن الاستمرار في علاج وضعه الصحي الحرج وعجزت عشرات المناشدات بل والتوسّلات إلى الجهات الرياضية المعنية من أجل توفير مبلغ العلاج اللازم لهذا المدرب وهو مبلغ بسيط وفقاً لحسابات التعاقدات التي أنجزها اتحاد الكرة وغيره من الجهات الرياضية مع مدربين أجانب لم نرَ منهم أثراً نافعاً رغم مبالغ تعاقداتهم المليونية بالعملة الصعبة.. قضية المدرب صالح حميد ومعاناته مع المرض ليست الأولى ولن تكون الأخيرة مع الكفاءات العراقية في شتى صنوف الرياضة.. ربما الكابتن حميد محظوظ لكونه مدرباً تخصصياً في كرة القدم وليس في لعبة أخرى.. وأيضاً كونه مشاركاً في كثير من الكروبات ومواقع التواصل الاجتماعي رياضياً فوجد من يحتضن معاناته ويوصل رسالته المؤلمة عن الإهمال الذي لحق به.. مشكلة صالح حميد ليست حالة مفردة وليست بالأمر الجديد.. خسرنا نجوماً وكواكب منيرة في سماء العطاء والإبداع الرياضي العراقي وتلظى ضحاياها تحت سياط شمس الإهمال والتقاعس من الجهات الرياضية على اختلاف مسمياتها وعناوينها.. المعضلة تكمن في قانون رعاية الرواد وأبطال الرياضة.. إنه قانون عائم بلا مساند ولا أرضية صلبة قانونياً ومالياً يرتكز عليها برغم نصوصه العقيمة التي تتحدث عن العناية والرعاية الصحية لأبطال الرياضة وروادها مع أنه في حقيقة الحال ليس سوى نافذة مالية تصرف مخصصات متقطعة لأناس معظمهم خارج التصنيف القانوني لهذا القانون الأعمى.