العراق والاتحاد الاوروبي يدعوان لخفض التصعيد في المنطقة

الثانية والثالثة 2019/07/15
...

بغداد / الصباح
 
 
دعا العراق والاتحاد الاوروبي إلى خفض التصعيد وإرساء السلم والاستقرار وتهدئة الأزمات في المنطقة والعالم، مؤكدين حرصهما على توطيد العلاقات في جميع المجالات.
وذكر بيان رئاسي، تلقته "الصباح"، أن رئيس الجمهورية برهم صالح، شدد، خلال استقباله الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، على "ضرورة العمل المشترك لتجنيب شعوب المنطقة ويلات الحروب"، لافتاً إلى أهمية "التنسيق والتشاور مع الاتحاد الأوروبي بشأن القضايا والتطورات الراهنة".
وأشار الرئيس صالح إلى "أهمية الاستفادة من الخبرات والتجارب الأوروبية في إعادة اعمار المدن المحررة، ودعم العراق في مساعدة النازحين وتوفير الأجواء الآمنة المستقرة لهم، فضلاً عن مساهمة الاتحاد في المشاريع العمرانية والخدمية والإنسانية". 
بدورها أشادت موغيريني بـ"التقدم الحاصل في العراق"، مؤكدة دعم المجموعة الاوروبية لاستقراره وسياسته المتوازنة حيال القضايا الدولية".
وجددت موغيريني "الالتزام بالعمل مع العراق لانجاز الاهداف التي حددها مؤتمر اعادة الإعمار الذي عقد في الكويت العام الماضي من أجل توفير مستقبل أفضل للشعب العراقي".
بدوره، أكد رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، لدى استقباله للممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، أن "العراق يرى في الاتحاد الاوروبي شريكا اساسيا، وقد قطعنا اشواطا مهمة وما زلنا نعمل بهذا الاتجاه"، مشيرا الى ان "العراق يريد تشجيع الاستثمار الاوروبي وزيادة التعاون في جميع المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية".
وأوضح عبد المهدي ان "العراق بانتصاره على (داعش) دفع ثمنا باهظا، وكانت آثار هذا الانتصار مهمة للعراق والمنطقة والعالم، بما في ذلك الاتحاد الاوروبي، وان على الدول الكبرى ان تقيّم العراق ضمن واقعه كدولة خرجت من الحروب وهي الآن تنهض بشكل قوي وفعّال لا كدولة مستقرة منذ مدة طويلة، ويجب ان تنظر المعايير المطبّقة في تصنيف العلاقات الدولية الى العراق كدولة بدأت تستقر بعد خوضها حروبا طويلة، وبالتالي نحتاج الى نوع من التمييز الايجابي".
بينما اكدت موغيريني أنها " شاهدت بغداد الآن غير ما شاهدتها في المرة السابقة، وان هناك تغيرا كبيرا نحو الافضل"، مبينة ان "الهدف الاساسي من زيارتها الى بغداد هو التأكيد على دعم الاتحاد الاوروبي للعراق سياسيا ومعنويا وماليا، وكذلك لإظهار التكاتف معه".
وأضافت موغيريني أن "العراق احد افضل شركاء الاتحاد الاوروبي، وأشادت بنجاح السياسة العراقية الخارجية المتوازنة في المنطقة"، داعية الى "الاستمرار بهذه السياسة".
واشارت موغيريني الى ان "المواقف العراقية الاوروبية متطابقة والنظرة الى المنطقة نظرة متشابهة، وان المزيد من التعاون سيساعد في إنجاح العمل على الاستقرار في المنطقة والعالم"، مؤكدة أن "العراق قصة نجاح مهمة في المنطقة وان الاتحاد الاوروبي يرغب بالاستمرار في تقديم الدعم لتعزيز قصة النجاح هذه".
كما استقبل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني والوفد المرافق لها.
وأوضح بيان للدائرة الاعلامية للبرلمان تلقته "الصباح"، أن "الحلبوسي بحث - بحضور رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية وأعضائها - العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، واشار إلى أن العراق اليوم أفضل بكثير لإقامة علاقات وثيقة ومتعددة بعد انتصاره في الحرب على الإرهاب، وأن توجهات الحكومة العراقية ومجلس النواب هي الانفتاح على المحيط العربي والإقليمي والدولي في جميع المجالات بما ينعكس إيجابا على مصالح الشعب العراقي".
وأكد الحلبوسي "حرص مجلس النواب على تقوية علاقاته مع دول الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي وبرلمانات دول الاتحاد كافة"، مشيرا إلى أن "الدبلوماسية البرلمانية مهمة لتقوية العلاقات بين الشعوب". واستعرض الحلبوسي "جهود القوى السياسية العراقية ومكوناتها في تمتين الوضع السياسي في العراق، الذي انعكس على الأوضاع الأمنية والاقتصادية بشكل أفضل مما كان عليه في السنوات الماضية"، مبينا الحاجة إلى "دعم الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي عامة، للتنمية والإعمار في العراق، والتعاون في حسم ملف النازحين".
وفي السياق نفسه، التقى وزير الخارجية محمد علي الحكيم، بفيدريكا موغريني وبحث معها "علاقات العراق والاتحاد الأوروبيّ، وأهمّية تعميق الشراكة العراقيّة - الأوروبيّة تأسيساً على مجالات، وأولويّات التعاون بين الجانبين، وتعميق الصداقة الوطيدة التي تربطهما عبر التعاون المشترك في هزيمة داعش".