تكريت / سمير عادل
افاد محافظ صلاح الدين عمار جبر بأن الموافقة حصلت على عودة النازحين الى منطقة العوجة، وان تكون مواقع قوات الحشد الشعبي في اطراف المدن، واخلاء جميع المكاتب والمقرات الخاصة بها مثمنا دور هذه القوات خلال الفترة الماضية.
وذكر المحافظ خلال مؤتمر امني موسع شمل جميع القيادات الامنية بالمحافظة عقد امس وحضرته «الصباح»: ان الغاية من المؤتمر هي المضي قدما بالحفاظ على المكتسبات الامنية، اضافة الى حسم ملفي عودة النازحين وتقديم الخدمات الى المناطق المحررة، منوها بأن حضور نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي كان له الاثر الكبير بهذا الموضوع.
واردف: انه تمت الموافقة على عودة النازحين الى منطقة العوجة، وان تكون قوات الحشد الشعبي في اطراف المدن، وان تخلى من جميع المكاتب والمقرات الخاصة بالحشد الشعبي، وهو ما ينسجم والامر الديواني الصادر بذلك، اذ تمت المباشرة بتسلم سيطرات في الشرقاط، وسيطرة العوجة، كما تمت المباشرة بتسلم قاطع مدينة العوجة من قبل مديرية الشرطة.
وتابع جبر: انه تم الاتفاق مع القادة الامنيين لتشكيل لجنتين، الاولى للتدقيق الامني الخاص بمدينة العوجة وليست لها علاقة باللجان الاخرى التي ستقوم بعمل تدقيق امني للراغبين بالعودة، كما تم الاتفاق على ان لا تنظم استمارة عودة الا لمن يرغب بالعودة وعدم السماح بتنظيم استمارات العودة لاطراف خارج العراق.
وبشأن الراغب بالعودة الى العوجة، اوضح انه سوف يراجع اللجنة التي سيكون مقرها في المدينة، لافتا الى وجود لجنة اخرى برئاسة قائممقام تكريت وعضوية الدوائر الخدمية للقيام خلال المدة القادمة بتهيئة المدينة من اجل اعادة العوائل النازحة لها.
واشار محافظ صلاح الدين الى انه تم التطرق الى اعادة تدقيق كثير من الاسماء الموجودة ضمن ملف العودة ومحاولة انهاء ملف النازحين مما يتطلب جهدا من الأجهزة الامنية مع مجلس المحافظة بغية تقديم التوجيه اللازم ودعم ملف النازحين الذي يعتبر الملف الرئيس دائما على جدول اعمال المحافظة وسيتم عقد اجتماع قبل اليوم الاول لعودة العوائل بعد اكمال الملف الخدمي والتدقيق الامني.
وبشأن منطقتي الفرحاتية والسيد غريب، افصح عن تخصيص مبالغ لهما وبانتظار المصادقة عليها من قبل وزارة التخطيط، مؤكدا انه ستتم اعادة الخدمات بالسرعة الممكنة بعد المصادقة، منوها بأن خروج الحشد الشعبي من المدن سيولد فراغا امنيا يجب ان يكون استلامه من جهات قادرة على مسك الارض، وبالتالي فان هذا الامر يحتاج الى توقيت ستتولاه قيادتا الشرطة والعمليات، وتم تشكيل لجان لهذا الغرض، مثمنا الدور الذي قامت به قوات الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين، وهو دور لايمكن نسيانه.
بينما افاد قائد شرطة صلاح الدين اللواء قندي الجبوري خلال المؤتمر ذاته، بان الاجهزة الامنية والحشد الشعبي هما حالة واحدة، اما المرحلة الحالية فهي مرحلة تسلم الملف الامني داخل المدن من قبل الشرطة وسيتم تسلم المناطق المفتوحة والاماكن النائية المحيطة بالمدن والحدود الفاصلة مع محافظة الانبار ونينوى وكركوك ستستلمها قوات الحشد اضافة الى قطاعات الجيش، اما بشأن الملف الامني داخل المدن، فهو واجب وزارة الداخلية.
وافصح عن وجود تنسيق لقيادات: الحشد الشعبي والعمليات والشرطة وتنسيق مع المحافظة ومجلسها بشأن عقد مؤتمرات تنسيقية في الايام القادمة حول اشغال مراكز الشرطة في الداخل والمحيط الخارجي الخاص بافواج طوارئ وبالتنسيق مع الجيش، مشددا على انه سيتم تدقيق من هم ساكنين بقضاء تكريت من النازحين وتتراوح اعدادهم من 200 الى 250 عائلة، اذ سيتم ادخالهم بعد تدقيقهم امنيا الى مدينة العوجة بعد اكمال الخدمات.