أحمد الطيب: الإخراج الميداني المباشر.. جمال حيوي

الصفحة الاخيرة 2019/07/15
...

بغداد / محمد اسماعيل
عشق احمد الطيب، الاخراج التلفزيوني، متأثرا بوالده د. فارس مهدي، منذ سن السبع سنوات.
وقال الطيب: “تأثرت بحبه وإخلاصه للفن، حيث تولى تعليمي حجم اللقطة وأبعادها وحركة الكامرا.. توزعا بين تراك وشاريو، وعمري لم يتخط السبع سنوات” مؤكدا: “يدخلنا مسابقات أنا وأشقائي، مقدما هدية تحفيزية للفائز”.
وأضاف: “وجد عندي لمسات أولية؛ تؤهلني لدراسة الاخراج التلفزيوني؛ فأدخلني قسم السمعية والمرئية.. إخراج تلفزيوني” وتابع: “كنت أحب التمثيل المسرحي، إلا أن والدي أخذني بيده الى قسم الاخراج في المعهد، وعملت مخرجا في تلفزيون الشباب، وأنا في المرحلة الثانية من دراستي في المعهد”.
أشار المخرج أحمد الطيب، الى أنه عمل في قناة “الحرية” ثم إستقر بين قنوات شبكة الاعلام العراقي: “من مكتب الشبكة في القاهرة، تحولت الى قناة البغدادية” مبينا: “حاليا اواصل العمل في برنامج “صباح العراقية” فضلا عن “رمضان عراقي” و”رفعت الجلسة” وسواهما”.
ولخص تجربته في الإخراج التلفزيوني: “وجدت العمل الميداني.. خاصة النقل المباشر، من خارج الاستوديو، ذا مساحة إبداعية.. حيوية.. جميلة”.
يرى ان: “نزول فريق العمل التلفزيوني.. من مخرج ومصورين ومراسلين وحتى الفنانين، الى الشارع، يبعث حيوية فائقة في أدائهم، ويمكنهم من بلوغ أنطقة رؤيوية، في المديات المفتوحة، لا تتوفر في محدودية الاستديو” مرجحا: “العمل الميداني يتيح فرصة التعرف على آراء الناس، ولوكيشنات - مواقع تصوير، ومعرفة ما تتيحه كل مدينة للتلفزيون من فرص إبداع إعلامي، فضلا عن التعرف الشخصي الى الناس”.
وبشأن الفرق بين البرامج والدراما، أفاد: “كلاهما بحاجة لرؤية إخراجية متوثبة، على المخرج، ان يحرك الجمادات ليشد المتلقي ويشوق المشاهد، اما في الدراما، فثمة حراك متسارع، إن لم يواكبه المخرج.. باعثا فيه روح الشد والإثارة المدروسة، سقط في خطأين.. أحلاهما مر.. أما يتحول العمل الى رتابة ينفض المشاهدون من حولها ولا يتابعونها، او ينفلت زمام المشاهد من يديه وينهار العمل” منوها: “لذا فإن كلا نوعي الاخراج.. سواء البرامجي أم الدرامي، يتطلب حزما رؤيويا يسير الجميع وفق خطة يراها المخرج بوضوح، في المنطقة الغائبة عن حواس باقي مفاصل العمل؛ فالمخرج ليس معنيا بالشرح؛ إنما معني بإلزام فريقه بالتنفيذ ومساعدتهم على حسن أداء مهماتهم، وبث روح المحبة لشغلهم، في نفوسهم، من دون أن يجعل الاجواء مترهلة بالشروحات التي تتشابك في ساحتها الاراء.. خطأً وصوابا.. يشتتان الجهود التي يجب ان يكثفها المخرج بإعتباره صمام أمان مجريات العمل”. 
وبدوره قال مدير الانتاج مهدي هادي، عن أحمد الطيب: “مدير فني قبل ان يكون مخرجا، إنه ليس عاديا، بل إنسان ذو رؤية مركبة، تجمع حركة الكاميرا وأبعادها وجلسة مقدم البرنامج وسواها من عناصر العمل التلفزيوني، التي يؤلف بينها كوحدات إبتكارية” مواصلا: “تلك الوحدات يعاشقها بطريقة تمكنه من الابتكار المدهش والتميز”.
ولفت مهدي، الى انه عمل معه في خمسة الى ستة برامج، لحد الآن: “لا يخضع لنسق مقولب، إنما يتجدد بإستمرار”.
ومن جهته قال المصور أحمد كسوب: “أحب العمل مع المخرج أحمد الطيب؛ لأنه متمكن، ويستقصي مهارات فريقه، بتوجيهات إستفهامية، تنبههم الى آفاق الإجادة في العمل”.
وأحمد فارس مهدي.. الطيب، تولد بغداد 1985، دبلوم وبكلوريوس إخراج تلفزيوني.