تغنى الملحن سرور ماجد بمجموعة من الحانه على الة العود امام نخبة من الفنانين الحاضرين والمثقفين والمختصين بالشأن الموسيقي، خلال جلسة الاحتفاء به من قبل ملتقى عناوين الثقافي مساء يوم الجمعة. مديرة الجلسة، بشرى سميسم،خلال حديثها قدمت الشكر للفنان بارع العزاوي مدير ملتقى” عناوين” الثقافي الذي يسعى لتكريم والاحتفاء بالفنانين الذين صنعوا لهم بصمة في نفوس جمهورهم من خلال جلسات الاحتفاء بالنخب، لتكشف بعدها ابرز ما جاء في سيرة الملحن” سرور ماجد” القادم من الناصرية، والحاصل على مجموعة شهادات ودروع الابداع من مهرجانات ومؤسسات محلية وعربية، والذي بدأ مشاوره الموسيقي في السبعينيات بعد ان تعلم العزف على الة العود في مركز شباب الكاظمية

، وفي العام 1974 دخل الاذاعة والتلفزيون بصفة ملحن معتمد، ولحن عشرات الأعمال الفنية للاذاعة والتلفزيون والمسرح، وشغل منصب معاون رئيس قسم الموسيقى والغناء في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون 1988، ومن ابرز المطربين الكبار الذين تغنو بالحانه،” المطرب قاسم اسماعيل، واحمد نعمة، وياس خضر، ومحمود انور، وصلاح عبد الغفور، وحسن بريسم، ومضر محمد، وجلال خورشيد.. واخرين”. فيما تحدث الملحن سرور ماجد، بعد ان رحب بالحاضرين، ان اغلب المطربين الذين تغنو بمجموعة من الحانه جعلتهم امام مسؤولية كبيرة في تقديم الافضل والافضل، لذالك توقف البعض عن تقديم نتاجات جديدة للحفاظ على مستواهم الفني في عيون محبيهم، كما بين ان البعض الاخر توقفوا عن الغناء بسبب” كبر العمر”، لافتا الى ان الشكل العام والبرستيج اصبح عنصرا مهما في استمرار ظهور المطرب على الشاشة 

الغنائية. 

وكشف ماجد، ان الفنان كاظم الساهر صنع قلقا كبيرا لدى المطرب محمود انور من حيث لايدري الساهر، ليكون القلق هاجسا مؤثرا على اختيارات الفنان محمود انور والتي بكل صراحة كانت دون المستوى المتوقع لانجازاته السابقة، مؤكدا انه لا يزال متواجد في تقديم الحانا جديدة واخرها اغنية” شكرا ياعمر” للفنان ياس خضر والتي صدرت مؤخرا.

مشيرا الى ان الجيل الجديد يمتلك  ايضا خامات صوتية جميلة، لكن اغلبهم لا يدركون بأن لكل وقت وزمان اغنية، وان لكل كلمة لحنها وليس قالبا تصب عليه الكلمات، مشيدا بالملحن علي صابر لابداعاته في تقديم الالحان، ومختتما حديثه بالاشارة الى ان الحان صديقه جعفر الخفاف خلقت لديه عنصر التنافس لتقديم شيء لايقل قيمة عن الحان الخفاف. 

كما تخللت الجلسة مجموعة من المداخلات لابرز الحاضرين، امثال” الباحث الموسيقي حيدر شاكر الذي استذكر ايامه مع مجموعة فنانين في السبعينيات وعن ماقدمه المحتفى به من ابداع في الحانه والتي استمرت ليومنا هذا تتناقل من جيل لاخر، فيما كشف الشاعر ناظم السماوي عن علاقته الاخوية مع والد الملحن سرور ماجد وعن الايام التي اعتاشوها معا، فيما اشاد الدكتور وليد الجابري بالملحن المحتفى به مؤكدا ان بناءه اللحني واستخدامه للمقامات سيكون في المستقبل القريب ضمن مشروع يطرح في النهج الاكاديمي، وتحدث الناقد الموسيقي الزميل سامر المشعل بأن لكل عصر وزمان اجوائه الخاصة والاغنية اصدق مرآة للتعبير عن المشاعر والاحاسيس الانسانية لذلك لكل فترة زمنية غناها، فعبرت الاغنية عن صدق المشاعر الانسانية وعاطفة الحب، فجاءت الاغنية السبعينية محملة بالرومانسية، مشيرا الى تجربة الملحن سرور ماجد الذي انطلقت موهبته في عقد الثمانينيات وكانت ظروف الحرب هي السائدة، فدافع عن المشاعر الانسانية وعاطفة الحب من خلال الاغنية التي كانت تبث بين اونة واخرى في اوقات الحرب 

والهجومات.

 فيما تضمنت الجلسة مجموعة اغاني من الحان المحتفى به والتي قدمها بصوته وهو يعزف بانامله على اوتار العود، ابرزها” ياعين”، و”ماضم عليك”، و”طشرنه الوكت”، و”مااريد اسمع عتاب”، ثم طلب الحضور المزيد من الاغاني فقدم “ بالشوق كلمن حالته” وبعض الحانه 

الجديدة.