بغداد / عمر عبد اللطيف
حددت وزارة الثقافة والسياحة والآثار شهر شباط من العام المقبل 2020؛ موعداً لإعداد وإنجاز خطة إدارة مدينة بابل الأثرية وتقديمها الى مجلس المواقع الدولية “ايكوموس” ومنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”، وتتضمن الخطة إعادة تأهيل وصيانة المدينة الأثرية ومرافقها التاريخية والسياحية والخدمية وإزالة مخلفات النظام المباد، وفي حين تضمن مقترح قانون مدينة بابل أن يجري اختيار “عمدة” بشكل دوري للمدينة من مثقفي العراق، كشفت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار النيابية عن وضع “خارطة طريق” لإدراج جميع المواقع المميزة التي تستحق في لائحة اليونسكو للتراث العالمي.
وقالت رئيس لجنة الثقافة والاعلام والسياحة والآثار في مجلس النواب سميعة الغلاب في تصريح خاص لـ”الصباح”: إن “اللجنة عملت منذ تشكيلها على الاهتمام بالمواقع الاثرية، ووضعت خارطة طريق لإدراج جميع المواقع التي تستحق في لائحة اليونسكو للتراث العالمي، كما ساندت اللجنة رئيساً وأعضاء وزارة الثقافة والفريق المفاوض الذي أوكلت له مهمة ملف بابل في جميع مفاصل تحركاتهم، وقامت اللجنة بزيارة ميدانية للمحافظة للاطلاع على واقع الحال ووضع الخطط اللازمة للتطوير وتذليل المعوقات بالتعاون مع محافظ بابل ورئيس وأعضاء مجلسها ووفد رفيع من وزارة الثقافة”.
وزير الثقافة الدكتور عبد الامير الحمداني، قال في تصريح خاص لـ”الصباح”: إن “ما ينتظرنا خلال المرحلة المقبلة؛ هو تقديم خطة لإدارة الممتلك الثقافي المسمى (بابل) بحدوده المعروفة بشكل واضح، وأن تكون هناك جهة قطاعية واحدة مسؤولة عن إدارة هذا الملف”. وأضاف، ان “تلك الخطة ستقدم الى كل من المجلس الدولي للمواقع والمعالم الدولية (ايكوموس) ومنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في شباط 2020”.
الى ذلك، قال رئيس مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية الشاعر علي الشلاه لـ “الصباح”: إن “هناك خمس محاولات جرت لإدراج المدينة في لائحة التراث، الى أن وصلنا الى عام 2010 بالقيام بمحاولة مهمة بتقديم مقترح قانون مدينة بابل الأثرية الى مجلس النواب الذي حظي بدعم 240 نائبا في حينها، ثم قامت الحكومة برصد 10 ملايين دولار لأعمال صيانة وتأهيل المدينة”.