تفاعل الشارع الرياضي المحلي بشدة مع قرار انتقال لاعب منتخبنا الوطني مهند علي « ميمي « الى ناديه الجديد الدحيل القطري لمدة خمسة مواسم وقد رأى البعض انها محطة مهمة في حياة اللاعب في حين تمنى اخرون أن يحترف في احد الدوريات الاوروبية، بدوره وصل هداف الشرطة السابق الى الدوحة قبل أيام وقام بإكمال إجراءات التعاقد رسمياً ومن ثم طار الى البرتغال صوب مدينة بورتيماو مباشرة لينضم الى زملائه الجدد في المعسكر الاستعدادي الذي يدخل ضمن تحضيرات الفريق للموسم المقبل الذي سيدشنه بمواجهات السد الثلاث في (السادس والثالث عشر) من الشهر المقبل لحساب ذهاب دور الـ 16 من دوري أبطال آسيا اما اللقاء الأخير فهو لحساب السوبر القطري.
Specific Training
ان تواجد اللاعب مهند علي مع نادي الدحيل القطري هي خطوة في الاتجاه الصحيح ونكاد نجزم انها البداية المنطقية لمشواره الاحترافي فاللعب في دوري QNB - الذي يعد الأعلى (فنياً وتسويقياً واعلامياً ) من دورينا المحلي- سيسهم كثيراً في تطوير كفاءة اللاعب كونه سيعيش في أجواء مثالية، تشجعه على العمل الصحيح والتألق بدءاً من التغذية والرعاية الطبية في ظل وجود مركز اسبيتار العالمي انتهاء بنوعية المعسكرات الخارجية بالإضافة الى جودة التدريبات العملية والميدانية التي تسهم في ارتقاء حسه الخططي في الملعب وتنفيذ الواجبات بدقة عالية تحت اشراف مدرب الدحيل الحالي البرتغالي روي فاريا الذي كان الذراع الايمن لمواطنه جوزيه مورينيو وهو من المدربين الذين يطبقون كثيراً في نهجهم التدريبي أسلوب Specific Training أي التدريب المحدد الإضافي لمعالجة حالة خططية او مهارية معينة ومعنى ذلك أن ميمي سيخضع الى تدريبات إضافية نوعية وحصص تكميلية متخصصة تحت اشراف مدرب رديف الدحيل البرتغالي كارلوس ألبرتو الذي خلف الجزائري مجيد بوقرة لمعالجة بعض الهفوات والنواقص التي لم تشذب سابقا من اجل ترسيخ اساسيات الأداء والفهم الخططي في الملعب لحظة التطبيق والتوظيف عبر التكرارات والتكرارات، لذا نقول مرة اخرى هي مرحلة مهمة في حياة «ميمي» ستنعكس عليه بشكل إيجابي وسوف نلمس ذلك على أدائه في المنتخب الوطني مستقبلا.
قدرات هجومية
لكن السؤال المطروح هنا هل يستطيع ميمي ان يثبت للمدرب البرتغالي انه الخيار «رقم واحد» في خطه الهجومي؟ إذا ما علمنا بوجود مهاجمين اخرين في الدحيل على غرار المعز على ومحمد مونتاري؟ الجواب نعم لأن الفرصة ستكون مواتية امام نجمنا الشاب بعد رحيل الهداف المغربي يوسف العربي وزميله الياباني شويا ناكاجيما عن الفريق، وستظهر هنا موهبته في خط الهجوم كونه يتقن أداء مركز «رأس الحربة» بامتياز ولديه القدرة على خلخلة التنظيم الدفاعي لأي فريق والبحث عن الفراغات البعيدة عن التغطية او المراقبة والرهان على قوته البدنية في افتكاك الكرة والتصويب بكلا القدمين بعكس زاوية المدافع وتمركزه ومن أوضاع مختلفة، بحكم قدرته على المراوغة والتخطي من حالة واحد ضد واحد او ضد اثنين والتحكم بالكرة وسحبها من مناطق الضغط او الحفاظ عليها في ظل الزيادة العددية والانتقال من طرف الملعب الى الداخل بسرعة مذهلة، علاوة على ذلك فان فريق الدحيل لديه العديد من اللاعبين الذين يؤدون مركز صناعة اللعب والتنوع في التحضير مما يسهم في تعزيز قدرته التهديفية عبر امداده بالكرات المباشرة على غرار عاصم مادبو وكريم بوضيف وعبد الله الأحرق وعلي عفيف كذلك تم التعاقد أخيرا مع المغربي مهدي بن عطية والبلجيكي من أصل برازيلي أدملسون وسيراهن الدحيل على لاعبنا في الهجوم .
بوابة الاحتراف الاوروبي
هناك نقطة يجب الانتباه اليها وهي ان الدوري القطري تحول في السنوات الأخيرة الى نقطة انطلاق او بوابة مشرعة امام الدوريات الاوروبية كما حدث مع الثنائي ناكاجيما الذي انتقل الى نادي بورتو البرتغالي قادماً من الدحيل وكذلك الحال بالنسبة للمهاجم يوسف العربي الذي سيحترف مرة أخرى في الدوريات الاوروبية وهذه المرة مع نادي أولمبياكوس اليوناني وكان من قبلهما يوسف المساكني الذي انتقل لصفوف فريق أوبين البلجيكي معنى ذلك ان فرصته ستكون كبيرة جدا بالانتقال الى الدوريات الاوروبية في المستقبل القريب فقط إذا ما نجح اللاعب في ترسيخ مهاراته الأساسية بشكل كامل لاسيما التي تتعلق بالحالة الذهنية ولحظة اتخاذ القرار وهذا لن ينتقص من موهبته المميزة التي خطفت الأنظار وجعلت العديد من الاندية الاوروبية تسعى الى الظفر بخدماته خلال الأشهر الماضية وبالتأكيد سيكون ميمي تحت انظار الجميع مع نجم السد القطري الجزائري بغداد بونجاح خلال الموسم المقبل كونهما يتشابهان في أسلوب الاداء واللعب والتحرك في البوكس بفضل قدرتهما الهائلة على مشاغلة المدافعين والضغط عليهم من اجل ارتكاب الأخطاء او الظفر بالكرة بالإضافة الى مهارتهما في التسجيل والتهديف .