كربلاء / علي لفته
أنجزت العتبة العباسية المقدسة المرحلة الاولى من مشروع زراعي يغطي اراضي صحراوية واسعة يعتمد على المياه الجوفية اطلق عليه اسم (مزارع الساقي) الذي يوفر خزينا مائيا لحالة الطوارئ ويستثمر في زراعة اصناف النخيل الجيدة والمحاصيل الستراتيجية الأخرى.
وقال مدير اعلام العتبة علي حسين الخباز، لمراسل “الصباح”: ان العمل انتهى بانجاز المرحلة الاولى من مشروع مزارع الساقي الذي يعد واحدا من أهم المشاريع التي تنفذها العتبة العباسية المقدسة، موضحا ان هذه المرحلة شملت تنفيذ 50 بئر ماء لاستثمار وسقي أكثر من 10 آلاف دونم من الاراضي الصحراوية، مشيرا الى انه تم غرس ثمانية آلاف و442 شجرة نخيل تضم 35 صنفا من أجود أنواع التمور العراقية فضلا عن زراعة 360 دونما بمحصول الحنطة من الصنف النادر نوع (مراتب).
واضاف ان المشروع كان من أهم اهدافه توفير خزينٍ مائي بالاعتماد على المياه الجوفية التي يمكن الاستفادة منها في حالة حدوث أي طارئ أو أي أزمة مائية خانقة وتحويل صحراء قاحلة تملئها الرمال الى مناطق زراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وبحسب الخباز فان قسم المشاريع الهندسية التابع للعتبة العباسية المقدسة ولغرض إيجاد الطرق البديلة لتوفير هذه المياه باشر تنفيذ مشروع المياه البديلة لاستخراج المياه الجوفية من الصحراء الغربية بالتعاون مع دائرة الموارد المائية في المحافظة والذي يعد من المشاريع الستراتيجية والحيوية للمحافظة والأول من نوعه في العراق إذ استخدمت فيه التقنيات الحديثة في استخراج المياه من خلال حفر آبار فضلا عن كونه يوفر المياه الصالحة للشرب من خلال تنقيته بالآلات الحديثة ما سيفيد أهالي المحافظة أذا ما حصل شح في المياه بسبب انخفاض مناسيب نهر الفرات كما حصل في الموسم السابق، ودعا الخباز المحافظات الاخرى وخاصة تلك التي تقع على مصبات الأنهر مثل محافظة البصرة الى الاستفادة من هذه التجربة للتخلص من التصحر واللسان الملحي وخاصة في مناطق السيبة وسيحان وباتجاه الفاو لأغراض الاسالة وكذلك لأغراض الري ولزراعة ومعالجة الحالات التي يمتد فيها اللسان الملحي خلال مواسم السنة.