المهوال مكطوف الظالمي .. لون وريادة

ثقافة شعبية 2019/07/26
...

عبد الكناني
تشرَّبَ الشعر والأدب منذ نعومة أظفاره، فاصبح شاعرا ومهوالا يشار اليه بالبنان. وخلال مشاركة نجله الشاعر كريم مكطوف الظالمي في احدى الفعاليات عن ثورة العشرين، حدثنا عن والده مكطوف الظالمي مهوال ثورة العشرين الخالدة الذي كتب جملة من القصائد والاهازيج المشهورة والمعروفة والتي كانت تلهب حماس الثوار والشعب في وقتها
 وقال كريم الظالمي للصباح :  نظم والدي الاهزوجة والقاها منذ صغر سنه وكان لم يتجاوز الخمس عشرة عاما. تخصص بـ “الهوسة” هذا الفن الشعري الصعب الآني النظم، إذ يهزج المهوال نتيجة حالة معينة تحدث امامه، فيقف ليلقي الاهزوجة امام مرأى ومسمع من حشود الهازجين على ان تكون موزونة وبلاغية 
ومنظمة. 
مضيفا.. ألقى والدي الذي اصبح احد ابرز اعلام هذا اللون الشعري أهازيجه في جميع المناسبات الدينية والاجتماعية ومن على منبر اذاعة العراق وفي الاحتفالات الجماهيرية في بغداد- فضلا عن جميع المحافظات.. وقد اشتهر بسرعة البديهة والالقاء وكان رحمه الله تصعب مجاراته بالحديث وكتب الشعر الشعبي بمعظم الوانه - له ديوان مطبوع ( كبرياء الفرات-2002- بغداد) وكانت تربطه علاقات واسعة مع معظم رؤساء وزعماء العشائر في الفرات وبغداد والراشدية خصوصاً شيوخ آل بو عامر وشيخهم المرحوم ضاري العامري ابو خميس وإخوته صطام ودرع وعدنان والآخرين.
 
واشار كريم الظالمي الى ان “والدي كانت له علاقات واسعة مع جميع شعراء عصره وكان يرافقهم في كل المناسبات من بينهم المرحوم عبد السادة گصاد الابراهيمي وچياد الأعمى وعباس الفتلاوي وعباس كبس وحداوي ابو عبد الظالمي وعباس اهجيج الحلي وجاسم محمد خماس الربيعي.
وهو قائل الاهزوجة الشهيرة:  
يمنادي الشعب لبّاك من ناديت
ذبحت أهل الفرات أعليك ما بقّيت
سوّيتك حكومة وسلّميتك بيت
أشلون تسلم البيت لمطرة .. ومطرة تصاوغ بيه
ألقى هذه الاهزوجة أمام قصر المرحوم عبد الواحد آل سكر في المشخاب- الحصوة تحديداً يوم 24/شباط/1953 عند زيارة الملك فيصل للمشخاب وكان يرافقه خاله الوصي على العرش عبد الإله وحسام الدين جمعة”. 
معرّجا على ان “الوالد كتب الاهزوجة في المدح والرثاء والاهزوجة الوطنية والدينية والقيت بعض قصائده في الصحن الحيدري الشريف والرياض الحسينية والعباسية والكاظمية في المناسبات الدينية.
مبيّنا .. يبدو ان للمهوال احياناً قدرة على قراءة المستقبل والتنبّؤ بأحداثه .. فهذه اهزوجة قالها في أربعينيات القرن الماضي بعد حركات التحرر والثورات التي حدثت آنذاك: 
وحگ يومك يغازي وتربة المعبود
عدنه العارضية والسوير أشهود
ست أشهر وگفنه أبعجت البارود
جت غيمة لنده وزحناها...
 
-----------------
وهاي العارضية الها اعلى الدول معتاد
ويا فوج اليطبها يضيّع المشراد
فالتنه وي ضابط راحت لبغداد
رد فالتنه اعتازيناها..
ثم قال بعد ان تأكد من عدم حصوله على فالته :
مشكول الذمّه اعلى الفاله
سنة عشرين درّه وبالعتها الحوت
رادتها الزلم كلها وما گدرت عليها تفوت
ابو راهي اعتناها وجابها من الموت
هذا التوّج فيصل بالمگوار .. اسمع يوحيد