نظم المصرف الدولي الإسلامي مؤتمر إطلاق بطاقة السفر الإلكترونية، بحضور محافظ البنك المركزي العراقي والمختصين بشأن المال في القطاعين العام والخاص، والذي أكد خلاله محافظ المركزي ان العراق يعمل على الافادة من الثورة الرقمية وتوظيف منتجاتها لتطوير قطاع المدفوعات ونقله لمرحلة الدفع الإلكتروني بشكل كامل.
المؤتمر الذي نظم امس الأول ركز على أهمية ان “يكون لدينا جهاز مصرفي يعمل بتقانات متطورة ويقدم منتجات توصف بالسهلة والآمنة وتلبي حاجة المستفيد، وإطلاق بطاقات السفر يمثل خطوة مهمة ومتطورة تعتمد في العراق لأول مرة، وتغني المسافر عن حمل النقود”.
وقال محافظ البنك المركزي د. علي العلاق: ان “العالم يشهد ثورة رقمية والقطاع المصرفي أساس في هذه الثورة، لانها توفر السرعة والدقة والخدمة ووسائل التحليل والرقابة، وجميعها معني بهذا الجهاز المصرفي، لاسيما الأنظمة السريعة مطلوبة والعمليات أصبحت تدار آنيا”.
عمليات متطورة
أضاف ان “صورة القطاع المصرفي خلال الفترة المقبلة ستكون مغايرة وإتمام العمليات سيكون بشكل أسهل وباعتماد عمليات متطورة من دون جهد، وصولا إلى مرحلة ان تدار الخدمة عبر جهاز الهاتف، وهذا الأمر يركز عليه البنك المركزي العراقي”.
ولفت العلاق إلى ان”هذا المصرف دائما يفاجئنا بتبني الجديد من الأنظمة المتطورة التي يشهدها قطاع المصارف عالميا وبطاقات السفر الإلكتروني واحدة من هذه الأنظمة المهمة”. وأكد ان “المركزي يضع في حساباته المستقبلية ان تكون التعاملات بشكل إلكتروني تامة من دون الحاجة إلى النقد”، لافتا الى أهمية النوعية بهذا المجال وهنا يأتي دور المصارف والمركزي”.
مساهمة فاعلة
مدير عام المدفوعات في البنك المركزي ضحى عبد الكريم قالت: “باطلاع بطاقات السفر الإلكترونية نكون في موقع قطف
ثمار جهود البنك المركزي، حيث يمثل إطلاق هذه الخدمة جزءا من خططنا، لاسيما أنها مقبولة داخل البلد وخارجه وذلك جزء من البرنامج الحكومي”. وثمنت جهود المصرف الدولي الإسلامي وأكدت انه ستكون له مساهمة فاعلة في برنامج الشمول المالي، وان واقع المدفوعات يتطور بشكل سريع عالميا، ونعمل على دعم مصارفنا بالشكل الذي يتطلبه الأمر .
حجم الإقراض
المدير المفوض للمصرف الدولي الإسلامي
سهى الكفائي قدمت شرحا عن نشاطات المصرف والجهود التي يبذلها في دعم المشاريع التي تهم الشباب والنجاحات التي
حققها في هذا الاتجاه، وقالت :”تم تمويل قرابة ٦٠٠ مشروع صغير ومتوسط وبلغ حجم الإقراض ١٢ مليار دينار على امتداد عام كامل وبإشراف البنك المركزي، وصولا الى الإعلان عن إمكانية اقراض مليار دينار بموجب
ضمانات حقيقية وآليات استرداد مؤكدة لحفظ المال”.
حزمة خدمات
وباركت للمركزي تاسيس شركة ضمان
الودائع واعلنت عن توجه المصرف الى شراء اسهم من هذه الشركة”، لافتة الى ان “المصرف يعمل على تقديم حزمة من الخدمات في المدينة الصناعية، ولاكثر من مفصل بالشكل الذي يسهل عمليات الاداء الاقتصادي داخل هذه المدينة، والتي ترفع الكثير من الأعباء عن المستثمر “. واكدت الكفائي “ اكتمال نظام سي بي اس الذي يسهل تقديم معلومات ائتمانية لجميع الخدمات وبكل شفافية”.