بغداد/ فرح الخفاف
بعد اعلان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي تحقيق انجاز غير مسبوق في تاريخ العراق تمثل بتسويق اكثر من أربعة ملايين طن من الحنطة ذات الجودة العالية، فضلا عن محصول الشلب، سارعت الحكومة للحفاظ على هذا المنجز وتعزيزه من خلال دفع مستحقات الفلاحين وهو ما دعا المصرف العراقي للتجارة الى اقراض الشركة العامة لتجارة الحبوب التابعة لوزارة التجارة مبلغ ترليون دينار كمساهمة في اسناد القطاع الزراعي الذي يعد من أهم المفاصل في تحقيق الأمن الغذائي للبلد.
وقال مدير عام المصرف العراقي للتجارة فيصل الهيمص في تصريح خاص لـ “الصباح”: “جاءت هذه الخطوة مساهمة مصرفنامن اجل دعم شريحة الفلاحين ومنحهم الثقة للتوسع بنشاطهم الزراعي، التي بدورها ستكون خطوة في تطوير القطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل التي تنجح زراعتها في العراق”.
الهيمص افاد بأن “القرض المقدم للشركة العامة لتجارة الحبوب هو من اكبر القروض التي يقدمها المصرف لتمويل نشاطات الحكومة”.
واكد المدير العام ان “مصرفه سلم ٥٠ بالمئة من قيمة القرض لصالح الشركة، وخلال الأسبوع الجاري سيتم تسديد المتبقي من قيمة القرض”.
اما عن آلية تسديد القرض، أوضح الهيمص ان “المصرف قدم خيارين لتسديد القرض، اما أن يكون خلال سنة واحدة او أربع سنوات، بحسب قدرة الشركة العامة لتجارة الحبوب”، مبينا “انه سيكون للقرض غطاءً ماليا في موازنة العام المقبل ٢٠٢٠”.
وابدى المدير العام تفاؤله في “المساهمة بدعم القطاعات الإنتاجية، خصوصا القطاع الزراعي، ولما يمتلكه البلد من مقومات أساسية، منها توفر المياه من نهري دجلة والفرات، بالإضافة للأراضي الواسعة الخصبة والصالحة للزراعة، لاعادة احياء هذا الجانب المهم في البلد الذي من الممكن ان تكون ايراداته رديفا لايرادات النفط، كما يسهم في تطوير نشاطات صناعية تعتمد على الزراعة”.
من جانبها، اكدت المسؤولة عن مؤسسة الصيرفات الحكومية في المصرف العراقي للتجارة، يسر حازم ان “القرض المقدم من قبل مصرفها سيشمل جميع الفلاحين في المحافظات العراقية، بضمنها كل فلاحي إقليم كردستان”.
وبينت حازم ان “عملية توزيع القرض وآلياته، تتم بحسب الشركة العامة لتجارة الحبوب، اذ ان القرض مقدم بدلا من مستحقات الفلاحين لتسليمهم محصولي الشلب والحنطة، ووفقا لتوجيهات رئيس الوزراء عادل عبد المهدي”.
فيتلكالاثناء، اعلنت الشركة العامة لتجارة الحبوب انتهاءالموسم التسويقي لمحصول الحنطة لعام 2019 بعداستكمال تسلم الكميات المسوقة من الفلاحين والمزارعين.
وأشار بيانل وزارة التجارة تلقت”الصباح” نسخة منه الى “انتهاء حملة التسويق التي بدأت في منتصف نيسان الماضي والتوقف عن تسلم أي كميات في عموم محافظات البلاد”.
واوضح البيانان “الوزارة حددت يوم ٢٦ من تموز الحالي موعد الايقاف التسويق عدا مركز (تسويق روڤيا) في نينوى فيكون ايقاف التسويق فيه يوم ٢٨ من الشهر نفسه من اجل اعطاء فرصة للمزارعين لاستكمال مستلزمات ما لديهم من كميات”.
بيان الوزارة “ثمن الجهود الكبيرة التي قدمها الفلاحون والمزارعون في تسليم المحصول وتفانيهم في انجاح الحملة والتعاون مع مراكز التسلم والتسليم لاستكمال مستلزمات الفحص والتدقيق”.
وأكدت الوزارة أن كميات الحنطة المحلية المتسلمة من الفلاحين والمسوقين بأنواعها بلغت اربعة ملايين و380 الفا و914 طناً.