بعد انتهائه مع فرقته التابعة لدائرة الفنون الموسيقية من إحياء أمسية “ليل المتنبي” التي أقيمت تحت شعار”المتنبي يستعيد الحياة” في شارعه بحضور جمع من الادباء والمثقفين والفنانين قبل أيام عدة، كشف المايسترو علي خصاف خلال حديثه لـ”الصباح”، ان هذه الامسيات ستقام في اماكن مختلفة ببغداد على مدى امسية في كل اسبوع، كذلك اقامة امسية موسيقية في ساحة الفتح وساحة كهرمانة.. قائلا:”بدأنا من شارع المتنبي، والمقبل سيكون أحد الاماكن التراثية، وبعدها في احدى ساحات بغداد والمولات وشارع ابو نواس، حتى نؤكّد للعالم اجمع بأنَّ بغداد بخير والحياة فيها أجمل”. 

مبيِّناً، إنّ هذه الامسيات تقام برعاية وزارة الثقافة والسياحة والاثار وبإشراف من دائرة الفنون الموسيقية ونخبة من العاملين فيها.

كما وجّه خصاف رسالة الى منتقديه بخصوص حفلة السيمفونية الاخيرة التي أقيمت على المسرح الوطني في بداية الشهر الحالي، قائلا: لايوجد ابداع من دون الغوص في التجارب، موضحا انه قدم مع فرقة السيمفونية مزيجا من أغاني الموروث الريفي والتراث العراقي بعيدا عماهو مألوف للجميع، والتي لاقت استحسان البعض وانتقاد البعض، لكن انا ضد من يجرح بانتقاده، فلكل منا رأيه الخاص، ومن يبدي رأيه عليه ان يبدؤه باحترام وبصورة علمية، مؤكدا انني معروف بالتجدد في ما أقدمه من حفلات سواء مع السيمفونية الوطنية او مع فرقة الفنون الموسيقية، وان الموسيقى الريفية تراثنا العراقي ونحتاج دائما وبشكل مستمر ان نجدد هذه المكتبة الموسيقية المعطاء للتواصل الفكري والفني مابين 

الاجيال.

متمنياً من زملائه وكل من حضر ان يفهموا التجربة دون الحكم بكلام قاسٍ ومشخصن وبعيد عن الجانب الفني، مذكّراً بحفلات ياني واندرو ريو وقادة الفرق الموسيقية العربية والعالمية على ادخالهم الالات الشعبية والتراثية وحتى اظهار البعض بازيائهم التراثية ليصنعوا نوعا من التجديد والتنوّع في الطرح.

واكّد المايسترو، ان مشكلة رواتب اعضاء فرقة السيمفونية الوطنية قد تمّ حلّها عن طريق الامانة العامة لمجلس الوزراء وبعض الشخصيات القانونية والمحبة في وزارة الثقافة على راسهم وزيري الثقافة والشباب وبجهود قائد الفرقة محمد امين عزت الذي سعى جاهدا لانهاء هذه الازمة، كما تم تخصيص”منزل رشيد الكيلاني” الذي كان رئيسا للوزراء في العهد الملكي مقرا للفرقة الوطنية، لكنّه لايزال يحتاج الى توجه بعض الخيرين لسد النواقص والاحتياجات في اسرع وقت، حتى تبدأ الفرقة بموسمها الجديد بعد شهر محرّم بألقها وبقوة بعد معاناة طالت لكنها وأخيرا وصلت 

للنور.