مرت امس ذكرى عزيزة على قلوب العراقيين وهي مرور 12 عاماً على تتويج اسود الرافدين بلقب كأس اسيا في العام 2007، ويقف خلف هذا الانتصار الرائع الكثير ممن اسهموا بشكل مباشر في تعزيز الاصرار والعزيمة ومن هؤلاء من قام بالتشجيع من مدرجات الملعب ، وهنا لابد من ذكر المشجع المرحوم « قدوري» وزميله مهدي الكرخي ، حين كانا يتجولان في الملاعب بملابسهما المميزة بلون العلم العراقي وكان لهما الدور المؤثر في تحفيز اسود الرافدين فهما «ماركة» عراقية صدحت باسم العراق في المحافل الدولية .
وستبقى صيحاتهم واهازيجهم مدوية تتذكرها الاجيال على مر الزمن « جيب الكاس جيبه « « يا عراق « العب ابو الغيره « وكلمات جميلة جداً ..
المرحوم قدوري أشهر وأقدم مشجع رياضي كان حبيب الملايين و لاعبا أساسيا بحنجرته وصوته المدوي الذي يطرب له اللاعبون والمتابعون، وهو احد ابرز المشجعين بل أقدمهم وأكثرهم شهرة، يشاطره زميله الكرخي ، حضورهما المستمر في فترات التدريب والمشاركات الخارجية والمحلية مع منتخب بلادهم، واسهما بشكل مباشر في انجازات المنتخب ليتركا علامة فارقة في مدرجات الملاعب .
واذ نعيش هذه الايام حلاوة الانتصار فلابد من ذكرهم فهم بحق جنود خلف الكواليس.
تعرض المرحوم قدوري الى انزلاق غضروفي جعله يلازم الفراش لأشهر عدة وهو ما جعله في حالة صحية حرجة جدا.ادت الى وفاته رحمه الله .
وبقى صوته المجلل يهز الذاكرة.