يتطلع الوسط الرياضي إلى المباراة الاولى لمنتخبنا الوطني بكرة القدم ضد نظيره اللبناني في افتتاح منافسات بطولة غرب اسيا لحساب المجموعة الثانية التي تضم الى جانبهما منتخبات اليمن وسوريا وفلسطين في ملعب كربلاء الدولي، إذ ستكون مواجهة اليوم فرصة كبيرة امام المدرب كاتانيتش في تجريب العديد من اللاعبين والوقوف على مستوياتهم الخططية في تنفيذ الواجبات في الملعب كما ستكون حافزاً لجميع المنتخبات المشاركة لتقديم المستويات بعد قرار الفيفا الأخير باعتماد هذه النسخة من البطولة بشكل رسمي من حيث التصنيف والعد النقطي بحسب التقارير التي رفعتها اللجان المشرفة من الاتحادين الاسيوي والدولي التي اشادت بجاهزية العراق وقدرته على استضافة الحدث.
«الصباح الرياضي» خصصت هذه الوقفة الفنية للحديث عن المنتخب اللبناني الذي استعان قبل اشهر بالمدرب الروماني ليفيو كيوبوتاريو او تشيوبوتاريو، الذي حل بدلا عن المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش
كيوبوتاريو أثار أزمة
اثار تعيين المدرب الروماني ليفيو كيوبوتاريو لقيادة منتخب لبنان، ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022 وكأس آسيا الصين 2023 انقساماً واضحا في الاتحاد اللبناني، لا سيما ان اللجنة الفنية التي لم تكن مقتنعة بستراتيجية المدرب الجديد التي تميل الى النزعة الدفاعية وقد لا تختلف عن المدرب السابق فيما رأى البعض منهم انه لم يدرب أي منتخب من المنتخبات خلال مسيرته التدريبية وأشرف فقط على أندية محلية على غرار دينامو بوخارست في موسم 2011-2012 ونادي تارغو كما خاض أول تجربة خارج بلده مع الفيصلي السعودي في العام 2016 وقاده في 27 مباراة، وفي موسم اخر مع الطائي في العالم 2018 وقد أقيل بعد ثلاثة اشهر من توليه وأشرف في الموسم الماضي على تدريب بوتوساني الروماني ،وان تجاربه متواضعة لكن ما شجعهم على الموافقة هي القيمة التسويقية المنخفضة للمدرب كيوبوتاريو الذي تخلى عن فكرة جلب طاقم اجنبي معه وفضل الاستعانة بالمدربين المحليين بالإضافة وقد وافق كيوبوتاريو – قلب دفاع المنتخب الروماني السابق في عصره الذهبي برفقة جورجي هاجي ودان بتريسكو وأدريان ايلي في كاس العالم 1998 - على الفور وقبل بالشروط اللبنانية .
نظام لعب المدرب
من خلال الاطلاع على المباريات والتقارير الإحصائية والفنية وجدنا ان فلسفة المدرب كيوبوتاريو دفاعية ويعتمد على نظام اللعب 4-2-3-1شريطة ان يلعب بلاعبي ارتكاز دفاعي في الوسط او يلجأ الى نظام لعب 3-4-3 وهنا يلعب بلاعب ارتكاز دفاعي واحد لكنه يدافع بخمسة لاعبين وعند فقدان الكرة يعود الى الخلف، كذلك يعول كثيراً على الجانب اللياقي في التدريب وهو من المدربين الذين يلجؤون الى تمارين المطاولة والقوة خلال الموسم وقد اشتكى منه بعض لاعبي نادي الطائي السعودي، مؤكدين على انه يميل الى التمارين القوية في الهرولة والجري على حساب التمارين المركبة وترسيخ الواجبات الخططية وتكرار الادوار التكتيكية.
تكتيك جديد
كيوبوتاريو وعد القائمين على الكرة اللبنانية بانه سوف يطبق نهجا خططيا جديدا في غرب اسيا وسوف يحاول تنشيط المنتخب بدماء جديدة بعد استحالة تواجد اللاعبين المحترفين في الدوريات الاوروبية وقام بدعوة مجموعة من اللاعبين الشباب لخفض معدل اعمار المنتخب اذ وجه الدعوة الى لاعبي المنتخب الأولمبي وهم: خليل خميس قلب الدفاع مع حسن بيطار وحسين الزين الظهير الأيمن وكذلك وحسن شعيتو «موني» الظهير الايسر الذي اشترك في ودية استراليا ولم يشارك في كاس أمم اسيا والمهاجم محمد قدوح وزميله سوني سعد واحمد حجازي ولاعبي الارتكاز الدفاعي علي سلمان وحسين منذر بالإضافة الى والحارسين مصطفى مطر علي السبع مع الاحتفاظ بالوجوه التقليدية على غرار الكابتن حسن معتوق (31 عاما) حسن شيعتو موني (30 عاما) وربيع عطايا (حوالي 30 عاما) ومحمد زين طحان (32 عاما) .
أبرز مواصفات لاعبي المنتخب اللبناني
معتز بالله الجنيدي: لاعب كثير التجارب والخبرة قائد خط الدفاع يمتاز ببنية جسمانية وسرعة عالية في التوقع عال ومميز في افتكاك الكرات والصراعات البدنية.
محمد زين الطحان: لاعب تكتيكي يمكنه أن يتقن الظهير الأيمن أو قلب الدفاع في الخلف نزعته هجومية ويشارك في بناء اللعب وينضم بسرعة عند التحول السريع وعمل المرتدات الهجومية او الدفاعية .
نور منصور: قلب دفاع المنتخب اللبناني، بطيء التحرك والاستدارة وكثيراً ما تقطع الكرات من امام مناطقه ولديه مشاكل في الكرات الهوائية وصعوبة في التعامل مع الكروسات لكن لديه تمريرة طويلة دقيقة بالإضافة الى ذلك رغم مشاركته في الهجمات الا انه يستخدم قدم اليسار فقط.
قاسم الزين: قلب دفاع صلب ودائما ما يؤدي دور Key defending’s اللاعب المتصدي للهجمة في منطقة الجزاء ويحاول قطع مسار الكرة او التصدي الجسدي للكرة او انقاذها من خط المرمى او التعامل السريع مع الكرات الهوائية وقد يلعب في مركز الظهير الأيمن واليسار معا احيانا عندما يتحول النظام الى ثلاثة مدافعين في الخلف، تظهر قيمته في التحركات وعملية التحضير لبناء اللعب.
نادر مطر: لاعب مهم في وسط الملعب وصانع العاب، يسقط بين مدافعي المنافس في الوسط، لتسلم الكرات بين خطوط اللعب ويكون بمثابة حلقة الوصل بين الدفاع ووسط الملعب، لكنه يفتقر الى الجودة الحقيقية في تعزيز الواجبات الهجومية والخطورة في الامام لأنه يعتمد على الحل الفردي.
حسن معتوق: الجناح الذي يلعب في طرفي الملعب لديه إمكانية الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط ويميل الى تجاوز ظهير المنافس، سريع جدا، مميز بقدمه اليمنى أيضا لكنه يحبذ الدريبل المراوغة كثير لذا يكون غير منتج في بعض الهجمات بسبب نزعته الفردية احيانا. محمد حيدر: صانع ألعاب ويتحول إلى الأمام ويجيد اللعب في جهتي اليمين واليسار، يسقط في العمق أو يتحرك الى الداخل للتمركز في الاماكن الخطرة يربط بشكل جيد مع زملائه إلى الأمام كذلك يكثر من التمريرات المفتاحية لكن دفاعه ضعيف وانتقاله العكسي ضعيف بعد فقدان الكرة .
حسن شعيتو «شبريكو”: لاعب تكتيكي يمكنه أن يتقن دور الجناحين أو لاعب خط الوسط المركزي ويمكن أن يشكل تهديداً على المنتخبات بفضل سرعته في الهجمات المرتدة، ودقة التمريرات ولديه القدرة على إمداد زملائه بالكرات البينية.