أصغى جمهور مهرجان "عيون" الدولي الثالث للافلام السينمائية الروائية القصيرة، لتحليل نقدي شمل 27 فيلماً محلياً وأجنبياً، عُرضت ضمن فعالياته التي اختتمت في السابعة من مساء أمس الاثنين على قاعة تموز، في فندق عشتار.
أقيم المهرجان يوم السبت الماضي، وحملت الدورة اسم الفنان غازي الكناني، تحت شعار "السينما ذاكرة شعوب".
وقال رئيس المهرجان عباس الخفاجي: "حققت الدورة أهدافها، بلم شمل السينمائيين، من كتاب ونقاد ومخرجين وممثلين وفنيين وجمهور السينما، في عروض منتقاة من قبل لجان فرز وتقييم وتحكيم". واعداً بعرض الافلام المتميزة في مهرجان القاهرة السينمائي، قريباً.
وقال مدير المهرجان حيدر عبد الكريم الربيعي: "شهدت الجلسات النقدية طروحات سينمائية مهمة، تسهم بانعاش الفن السابع في العراق، وهو يكاد يتوقف". مؤكداً "احتفت الدورة الماضية بالفنان ضياء البياتي، وسنحتفي في الدورات اللاحقة بفنانين سينمائيين من المستوى ذاته".
ابتهج الكناني بالمناسبة: "تظاهرة تحتفي بالفن العراقي، من خلال شخصي، وتؤكد ان الإرث الجمالي في العراق، غرس ينمو في فضاءات المستقبل الخصب".
وأضافت الفنانة سليمة خضير: "ثلاثة ايام اطلعنا خلالها على ابلغ مستويات التفكير الشبابي سينمائياً" متابعة: "لا دور عرض في العراق؛ لذلك لم يبق من مدى للتواصل بين تطلعات الشباب وطموحاتهم، مقرونة بالواقع الميداني، سوى تظاهرات جادة، مثل "عيون" السينمائي".
وأوضحت الفنانة أميرة جواد: "تعد هذه المهرجانات، نواة لتجارب كبرى، من شأنها الارتقاء بمعطيات الابداع السينمائي على صعيد المستقبل" مواصلة: "نؤسس لمستقبل رصين وراسخ، انطلاقاً من معطيات الحاضر، مستفيدين من الماضي".
وأفاد الفنان إياد راضي: "تتضافر الجهود الفردية، مع السياق العام؛ لانتشال السينما العراقية، من واقعها المأزوم؛ توجهاً نحو تأطير التجارب الفردية بمنظومة عمل شاملة، تعيد الفن العراقي الى مسار الاخرين، بعد عزلة دامت من "الحصار – العقوبات الدولية" في التسعينيات، الى ما تلاها من إرهاب أقلق الثقافة والمثقفين"، لافتاً الى ان: "مسير الالف ميل يبدأ بخطوة، والسينمائيون العراقيون بدؤوا مرحلتهم الجديدة، ولن يتوقفوا الا على قمم العطاء، صعودا الى فضاءات رحيبة، ننافس خلالها الآخرين بإجادة".