الرسوم المتحركة تشكل رؤى الإعلاميات

الصفحة الاخيرة 2019/07/30
...

بيروت/غفران المشهداني
 الرسوم المتحركة من أهم برامج الأطفال التي تعرض على التلفزيون، ولها دور كبير في جذبهم وشد انتباههم، ولها اثر مهم في صياغة توجهاتهم؛ لذا قالت الصحفية د. راوية هاشم، من دار ثقافة الاطفال: “من منا لا يحبذ مشاهدة الرسوم المتحركة “الكارتون” هذه البرامج التي تستقطب مشاهدة الأطفال” مؤكدة: “كنت بين العشرات من الأخوات واولاد الجيران نجلس سوية أمام شاشة التلفاز، وقد يخصص للجلسة احد بيوت الزقاق، وغالباً التجمع في حديقة دارنا”.
وأضافت د. هاشم: “ساندي بيل.. فتاة جميلة تعمل صحفية حببتني بالمهنة؛ لحسن سلوكها  وتصرفها، وفعلاً ولجت عالم الصحافة من خلال جريدة الجمهورية”.
وتابعت الصحفية والكاتبة اللبنانية فاطمة منصور: “الجميلة والوحش تمثل لي احدب نوتردام الذي تمنيت ان يكون الحبيب؛ لجمال داخله ووفائه وشفافيته وتضحيته؛ فأثر كثيراً في شخصيتي وكتاباتي ومفهومها ومضمونها” مشيرة الى أنها عشقت تلك النظرة التي تأخذنا للبعيد في الرأفة والحنية والدمعة التي خرجت منه وما زالت تترقرق بعيني: “الحب النقي الصافي والاهتمام والدفء التي مازلت ابحث عنها، فسافرت عبرها على اسطري، وحاولت ان أعبر أو ان اراسلها برغم ان الزمان تقلب.. والقلوب تغيرت.. الحب لهفة واشتياق والجمال الخارجي لا يعبر عنه”.
في حين تشير قاصة الأطفال الصحفية ذكرى لعيبي، الى أن: “للطفولة حبرها الذي لن تجليه قوى النسيان، وجميعنا.. أعتقد.. تأثر بشكلٍ أو بآخر بأفلام ومسلسلات الكارتون التي تعرض من التلفزيون آنذاك في أوقات محددة وفترات محسوبة، كنّا ننتظرها بشغف ولهفة ومتابعة لها قدسيتها بداية من تجمّع كُل أطفال العائلة، أذكر كنت أفرح وأبكي وأخاف وكأني في متوالية مع الأبطال والأحداث، يعني لم أنسَ متابعة “الليدي أوسكار” الذي عرفت من خلاله واقع الشعب والثورة الفرنسية.. تشدني تترات المسلسلات، أو ما يعرف بالمقدمات الغنائية، أحب سماعها حتى الآن وأنا في العقد الخامس من عمري، عائدة بذاكرتي الى أيام الطفولة” مشيرةً الى أن: “أغلب مسلسلات الكارتون تأثرتُ بها أو تركت شيئاً ما داخلي، خاصة “سالي” الفتاة الصغيرة الموهوبة والتي عاشت مع والدها بعد وفاة والدتها في الهند”.
وبينت فرح أحمد.. مذيعة أخبار سياسية في قناة WTV: “في طفولتي لم أتابع الكارتون، بل مولعة بالبرامج السياسية مع والدي.. لا افهم شيئاً لكن أتابع المشادات الكلامية وانفعل وانصف الطرف الأجمل أو صاحب الهندام المميز، واتابع المراسلين، حين يقول من بغداد فلان الفلاني قناة فلانة؛ وأنا كنت في محافظة الانبار وبيت جدي في بغداد.. متعلقة بهم”.