عرف رأس المال بالجبن، شهادة يفخر بها المستثمرون.. بل يتخذونها دليل حكمة وتروٍ وتأمل ودراسة ودراية؛ لذا يتطلب إقدامهم على توظيف أموالهم في بيئات العمل، ضمانات قانونية ومعنوية، يجملها التلفزيون والاذاعة في برامج لخصها رئيس هيئة الاستثمار الوطنية د. سامي الاعرجي، بالقول: ان امامنا عشر سنوات مقبلة، يمكن للاعلام الاشتغال عليها، فيما اكد القاص حميد المختار، على حيوية الاذاعة والتلفزيون في تشجيع رؤوس الاموال على الاستثمار الوطني.
وقال المهندس عمار الشلاه: “لوسائل الاعلام بجميع انواعها بشكل عام، وللاذاعة والتلفزيون بشكل خاص، اهمية كبيرة، ودور فعال، بالتأثير في الرأي العام” مؤكداً: “ومن هذا نستطيع ان ندرك اهمية دور الاذاعة والتلفزيون، في تشجيع الاستثمار”.
وأضاف المهندس الشلاه: “العراق يعيش مرحلة اقتصاد السوق، في المجالات كافة، وحتى الآن لا نرى هذا الدور الفعال، في هذا المجال، مع سعة قنوات الاذاعة والتلفزيون”.
وتابع د. الاعرجي: “الاعلام احدى وسائل الترويج للاستثمار..و يصنع الرأي العام.. “ مشيراً الى ان: “الاذاعة والتلفزيون وعموم الميديا، تحتاج استثمارات مالية وامكانات.. بحد ذاتها”.
داعياً الى أن يستثمر الاعلام قصص نجاح حقيقية: “يشتغل عليها إعلاميون محترفون في صنع الحدث برصانة ليست تقليدية، توصل الرؤية الى المجتمع بطبقاته كافة.. يطمئنهم الى وجود حلول دائماً.. وفي الحد الادنى، هناك سعي جاد الى بلوغ الحلول” مبيناً: “امامنا عشر سنوات نأمل ان نستكمل الاشتغال فيها؛ كي يجد الاعلام مادة يروج لها”.
وأوضح حميد المختار: “يمكن للاذاعة والتلفزيون.. كأجهزة حيوية ان تشجع الاستثمار، مؤدية دوراً فاعلاً وحساساً، من خلال طرح فكرة الاستثمار وعقد الندوات واجراء اللقاءات والتحقيقات، مع المسؤولين والمستثمرين.. سواء العرب او الاجانب او العراقيين” مستدركاً: “لكن يبدو ان هذين الجهازين.. الاذاعة والتلفزيون في العراق عاطلان تماماً عن القيام بدوريهما.. الانساني والوطني.. في النهوض بالاقتصاد العراقي، نشراً للوعي الاقتصادي والاستثماري وتشجيع اصحاب رؤوس الاموال في تهيئة ظروف ملائمة لاستثمار اموالهم بخدمة العراق”.
ويرى ان: “كل هذا يمكن ان يقوم به هذان الجهازان الحساسان، فضلاً عن البرامج التوعوية وطرح هذه الفكرة بطريقة مبسطة ومحببة”.