بغداد / الصباح
كشف رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الذي اختتم، أمس الأول الاثنين، زيارته الى الكويت التي استغرقت 3 ايام، عن إجراءات عاجلة لمنح التأشيرات بين العراق والكويت، داعيا إلى توسيع الاستثمارات الكويتية في كل المحافظات، وبينما اعلن أن المباحثات مع نظيره الكويتي مرزوق الغانم، ناقشت إقامة منطقة تجارية حرة بين البلدين تسهل انتقال البضائع ورجال الأعمال، اشار الغانم الى ان امير الكويت وجه بالإسراع بتحويل الأموال التي خُصصت في المؤتمر الدولي للمانحين إلى مشاريع ملموسة على أرض الواقع.
يأتي ذلك في وقت عد وزير الخارجية الكويتي تطور العلاقات الدبلوماسية البرلمانية بين العراق والكويت عاملا إيجابيا لخلق المزيد من التقارب بينهما.
وأفادت بيانات لمكتب رئيس مجلس النواب، تلقتها "الصباح"، بأن الحلبوسي أجرى "مباحثات رسمية مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، بحضور ممثل رئيس صندوق التنمية الكويتي مدير إدارة العمليات مروان الغانم".
وأضاف البيان أن "المباحثات تناولت سبل تعزيز التعاون المشترك بين الكويت والعراق في المجالات كافة، ولا سيما البرلمانية والاقتصادية، وما يتعلق بنتائج مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، فضلا عن مناقشة إقامة منطقة تجارية حرة بين البلدين تسهل انتقال البضائع ورجال الأعمال بينهما".
ونقل البيان عن الحلبوسي، قوله: إن "العراق يشهد انسجاما كبيرا بين الرئاسات الثلاث وتنسيقا عاليا، وهناك حرص على تمتين العلاقات مع الجوار العربي ومنها الكويت، ونعمل بشكل جاد على حلِّ جميع المشكلات العالقة بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين الجارين ويحفظ سيادة البلدين"، معبِّراً عن "تقديره لمساهمة الكويت في المحافل الدولية ومواقفها إزاء القضايا العربية والإسلامية ودعمها للعراق".
وأكد الحلبوسي أن "مؤتمر الكويت الدولي للمانحين خطوة مهمة، ويجب العمل على وضع آلية واضحة لتفعيله بكيفية تحويل هذه الأموال إلى مشاريع والبدء بتنفيذها".
من جهته، اشار الغانم إلى أن "الزيارات المتبادلة الأخيرة بين البلدين أسهمت في تعزيز العلاقات بشكل كبير وبما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين"، مؤكداً أن "هناك تنسيقا عاليا بين البرلمانيين في جميع المحافل الإقليمية والدولية، مِمَّا انعكس بشكل إيجابي على مواقف البلدين، محققين نجاحات كثيرة وفي أكثر من محفل".
ولفت الغانم الى أنه "استكمالا لمؤتمر إعادة إعمار العراق وجَّه الأمير الصباح السلطتين التنفيذية والتشريعية في دولة الكويت بالإسراع بتحويل الأموال التي خُصصت في المؤتمر الدولي للمانحين إلى مشاريع ملموسة على أرض الواقع".
وخلال لقائه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، بحث رئيس البرلمان "العلاقات العراقية الكويتية التاريخية، وتطور العلاقات البرلمانية بين البلدين"، مشيرا إلى أن "عمق هذه العلاقة سينعكس إيجابا على جميع الأصعدة، وأن العراق اليوم حريص على بناء علاقات متوازنة مع الجميع، ونشيد بدور الكويت المساند للعراق في المحافل الدولية".
وشكر الحلبوسي الجهود الدبلوماسية للكويت بـ"دعوة الدول المانحة للإيفاء بالتزاماتها المقررة في مؤتمر الكويت الدولي للمانحين لإعادة إعمار العراق"، داعيا إلى "توسيع الاستثمارات الكويتية في كلِّ المحافظات".
من جهته، قال وزير الخارجية الكويتي: إن "تطور العلاقات الدبلوماسية البرلمانية بين العراق والكويت سيكون عاملا إيجابيا لخلق المزيد من التقارب بينهما".
وأشار الوزير الكويتي إلى أن "البلدين سيعملان على تفعيل اللجان المشتركة لتسوية المشكلات العالقة بينهما"، معربا عن "استعداده لعقد لقاءٍ مع البرلمانيين العراقيين، لبحث كلِّ ما يتعلق بالدبلوماسية البرلمانية التي تحقق تقدما وتدفعُ نحو بناء علاقات متطورة بين البلدين".
كما بحث رئيس البرلمان، خلال لقائه، صحبة الوفد المرافق له، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي، "التعاون الأمني وعددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
وناقش اللقاء، بحسب البيان، "أهمية تطوير المنافذ الحدودية بين البلدين والمخطط إعمارها من الصندوق الكويتي للتنمية، كما تم بحث ملف تسهيل منح التأشيرات".
وشدد وزير الداخلية الكويتي خلال اللقاء، على "فتح مكتب خاص للإسراع بمنح التأشيرات للعراقيين".
وفي سياق الزيارة، التقى الحلبوسي والوفد المرافق له، محافظ الجهراء ناصر الحجرف وعددا من وجهاء المحافظة وأعيانها.
وقدَّم رئيس مجلس النواب، في مستهل اللقاء، "تحية وسلاما باسم الشعب العراقي"، مشيرا إلى "عمق المشتركات بين الشعبين الشقيقين الجارين".
وأكد الحلبوسي "أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين، وأن الزيارات المتبادلة بين البلدين وتواجد الوفد العراقي في الجهراء هو لتوطيد هذه العلاقات وتعزيزها".
واضاف البيان ان "وجهاء محافظة الجهراء وأعيانها عبروا عن عظيم امتنانهم لهذه الزيارة"، معربين عن "رغبتهم في إعادة العلاقات إلى سابق عهدها وتسهيل زيارتهم إلى العراق".
وقال الحلبوسي خلال اللقاء، إن "الوضع الأمني في المرحلة الماضية فرض على السلطات الأمنية في العراق حماية الأشقاء والأصدقاء من التهديدات الإرهابية"، لافتاً إلى أن "العراق الآن تعافى بعد انتصاره، وسيتخذ المسؤولون في البلدين الإجراءات العاجلة؛ لتسهيل الزيارات ومنح
التأشيرات".