عودة آلاف الأسر النازحة الى قضاء الحويجة

العراق 2019/08/02
...

كركوك / نهضة علي 
يشهد قضاء الحويجة استقرارا امنيا واضحا أفضى الى عودة الاف الأسر النازحة الى مناطقها الاصلية بجهود القوات الامنية وتعاون الاهالي، في وقت تستمر فيه الادارة المحلية بتسهيل اجراءات الاسر الاخرى الراغبة بالعودة وتقديم الخدمات الضرورية لها كالماء والكهرباء والصحة. 
وقال عضو مجلس قضاء الحويجة احمد خورشيد لمراسلة “الصباح” ان الادارة المحلية في القضاء اتبعت آلية التعاون مع جميع الجهات المعنية من اجل ضمان الامن والسلام، لاسيما بعد تصاعد اعداد الأسر العائدة وكذلك لمنع خطر عودة عصابات “داعش” الارهابية.
واوضح ان الالية تضمنت ايضا التواصل مع الوجهاء وشيوخ العشائر والممثلين عن المناطق لمعرفة احتياجاتهم من الخدمات من اجل تطبيع الاوضاع ونفض غبار فترة النزوح وابعاد تخوف الكثيرين من تغلغل افراد “داعش” الارهابي، مشيرا الى ان التواصل مع القوات الامنية وتزويدها بالمعلومة للتعامل مع تواجد العصابات في المناطق الجبلية من جهتي الجنوب والشمال، ادى الى افشال مخططاتهم باستخدام صيغة الترهيب النفسي للكثير من العوائل العائدة، مما ادى الى ان تشهد المناطق والقرى استقرارا امنيا واضحا على الرغم من وجود بعض الحواضن من ذوي الدواعش.
ولفت خورشيد الى ان 180 قرية تابعة للحويجة شهدت تقديم الخدمات من خلال مشاريع اعادة الاستقرار وصندوق الاعمار بايصال التيار الكهربائي وتنفيذ عمليات تأهيل للمحطات والاسلاك الناقلة، فضلا ايصال الماء وترميم المئات من المدارس، علاوة على توفير الادوية وتقديم العلاجات والخدمات من خلال المراكز الصحية التي تمت اعادة تاهيلها. 
ونبه الى ان المنظمات الدولية لها دورها في تقديم المساعدة والدعم للأسر العائدة عن طريق ترميم بعض الدور المهدمة وتنفيذ بعض المشاريع الصغيرة، اضافة الى مشاريع الدعم النفسي والمجتمعي. 
بدوره، اكد مصدر لـ”الصباح” ان مركز قضاء الحويجة يشهد استمرار حركة عودة النازحين، إذ سجل عودة 5500 أسرة نازحة الى مساكنها من اصل 7000 أسرة، لافتا الى ان هناك 1500 استمارة عودة قيد اجراءات التدقيق من قبل اللجنة المختصة وستعاد دفعة اخرى من الأسر قريبا، وقد تأخرت عودتهم نتيجة معاناة الأسر من هدم المنازل وبعض الظروف التي لحقت بهم من جراء سيطرة عصابات “داعش” سابقا على مناطقهم.
اما المواطن علي هادي، ويعمل بائعا في بسطية، فقد اكد لـ”الصباح” ان الحياة تشهد استقرارا واضحا وهناك تعاون بين الاهالي والقوات الاتحادية، فضلا عن التماسك والتوافق لمنع عودة نشاط الجماعات الارهابية الى مناطقهم وقراهم، مطالبا الجهات الحكومية بالالتفات الى الاوضاع المعيشية للأسر بتوفير فرص العمل، لاسيما ان السوق يشهد ركودا وانخفاضا في حركة البيع والشراء والتوجه نحو مركز المحافظة نتيجة اعداد العاطلين.
وكذلك اثنت المواطنة امينة احمد على الاستقرار الامني الذي يشهده القضاء، مشيرة الى ان الاوضاع افضل الآن بعد الجهود التي بذلت من اجل تحقيق الاستقرار، واتفق معها المواطن ابو محمد الذي ابدى ارتياحه من الاستقرار وممارسة الاغلب لاعمالهم، داعيا الاهالي للمحافظة على الاستقرار ودعم السلام والامن في القضاء.