بغداد / اسراء السامرائي          

 

تستعد وزارة التربية لفتح مراكز (حقك بالتعليم) في محافظة الانبار بحسب خطتها المستقبلية للعام الدراسي المقبل (2019 – 2020)، كاشفة عن تسجيل نحو 1000 شاب بين ذكور واناث في مراكز مماثلة ضمن محافظة نينوى. 

وقال مدير برنامج عمليات الاستقرار والسلام في منظمة (ميرسي كور) الدولية، محمد اسماعيل بتصريح خاص لـ»الصباح»: ان المنظمة اعدت خطة جديدة لافتتاح مراكز (حقك في التعليم) بمحافظة الانبار خلال العام الدراسي المقبل (2019 – 2020). 

واكد ان المنظمة ستعمل على فتح المراكز بالانبار بالتنسيق مع وزارة التربية خاصة بعد ان تعمل المنظمة على توفير جميع الامكانيات المادية والبشرية المتاحة لانجاح مشروع برامج عمليات الاستقرار والسلام التي تستهدف المناطق المحررة للنهوض بواقع شبابها وطلابها العازفين عن الدراسة بسبب الازمات التي مرت بهم كونهم ابتعدوا عن الدراسة لما يقرب من اربعة اعوام. 

واضاف اسماعيل: ان الخطوة اعدتها المنظمة بعد نجاح المشروع بمحافظة نينوى لاسيما بعد تسجيل نحو 1000 شاب بين ذكور واناث بمراكز (حقك بالتعليم) موزعين بين عشرة مراكز في نينوى . 

وعلى الصعيد ذاته بين مدير العلاقات والاعلام بالوزارة فراس محمد حسن بتصريح خاص لـ»الصباح»: ان افتتاح المراكز في نينوى اشار الى تزايد تسجيل الراغبين بمواصلة تعليمهم من فئة الشباب والاطفال الراسبين بمرحلتي الخامس والسادس الابتدائي لمنحهم شهادة دراسية تؤهلهم للانخراط في الدراسة المتوسطة. 

وتابع: ان وزارة التربية ومنظمة (ميرسي كور) اعدا خطة مستفيضة لفتح مراكز مهنية للشباب تعمل على تعليمهم على مختلف المهن الى جانب مراكز (حقك في التعليم)، والتي تمنحهم فرص عمل حرة يبدؤون فيها حياتهم العملية لضمان حياة افضل من التي يعيشوها حاليا، كاشفا عن استعداد وزارته لتوقيع ورقة عمل مع منظمة (اليونيسيف) لاعداد برامج جديدة عن التعليم غير النظامي لمنح اكبر عدد من تاركي الدراسة فرصة بالتعليم. 

من جانبها بينت مديرة قسم الارشاد التربوي بالوزارة منى محمد بتصريح خاص لـ»الصباح»: ان الوزارة اطلعت على واقع المراكز ميدانيا بقضاءي تلكيف وزمار في نينوى وكان لجهاز الاشراف التربوي والاختصاصي دور مهم بوضع ملاحظات على التعليم في المراكز خاصة ان (ميرسي كور) عملت على توفير الامكانيات الخاصة لانجاح عمل هذه المراكز. 

واكدت استعداد وزارتها والمنظمة لاقامة ندوات توعوية لاولياء امور الطلبة لاعادة ابنائهم الى المقاعد الدراسية، والعمل على اعداد برامج للدعم النفسي خاصة لما عانوه الطلبة على مدى اربعة اعوام من العنف والترهيب، بعد ان تم تدريب المشرفين والمرشدين على اساليب التصدي للضغوط الصدمية التي اتبعها «داعش» ضد سكنة نينوى.