بالرغم من أن أغلب الهواتف تنبّه أصحابها إلى ارتفاع مستوى الصوت، إذا بلغ درجة معينة، فإنّ الكثيرين لا ينتبهون لذلك بسبب رغبتهم في الاستمتاع لما يستمعون له. وتتمثل خطورة ضعف السمع في كونه يحدث ببطء ولا يلاحظه المستمع في
البداية.
ويؤكد دكتور الأنف والأذن والحنجرة جون مارتن هيمبل أن التعرض للصخب لفترات طويلة يؤدي على المدى البعيد إلى حدوث تراكم يلحق ضررا بحاسة
السمع.
ويحذر هيمبل بالقول “عند الإصابة بضعف السمع لا يمكن علاجه بأي طريقة وحينها سيضطر المريض إلى استخدام أجهزة سمع طبية، ولكن لا توجد سماعات طبية قادرة على إعادة قوة السمع بدرجة كاملة كما كانت من قبل، ولهذا ينبغي تجنب الأسباب المؤدية للإصابة بضعف
السمع”.
وتبدأ عملية السمع بوصول موجات الصوت إلى القناة السمعية الخارجية ومنها إلى طبلة الأذن ثم الأذن الوسطى حتى يصل الصوت إلى الأذن
الداخلية.
وتقوم الشعيرات السمعية والخلايا العصبية الموجودة بقوقعة الأذن بتحويل الصوت إلى إشارات كهربائية تصل إلى
المخ.
وتتمثل خطورة الصخب في إضراره بالشعيرات السمعية والخلايا العصبية مما يؤدي إلى ضعف حاسة السمع، ولهذا يوصي الأطباء بالاستماع للموسيقى عبر مكبرات الصوت وليس من خلال سماعات
الرأس.
وفي حالة الاستماع للموسيقى عبر سماعات الرأس، يجب ألا تصل شدة الصوت 80 ديسيبل وألا يزيد الاستماع عن ساعتين فقط يوميا، لتجنب إلحاق ضرر دائم
بالأذن ..