ألعاب الطفولة.. ذاكرة المرح

الصفحة الاخيرة 2018/11/09
...

بغداد / محمد اسماعيل
 
الطفولة يقظة.. تنمو مع مراحل العمر.. عضويا ونفسيا، تعلق بالإنسان، من خلال الألعاب التي لا تغادر ذاكرته، بل يلح جمالها حاضرا مع الكدمات الجلدية أثناء اللهو.. نمسحها ونواصل المرح، أمام رعب الامهات؛ يندهن فلا نجيب.
وقال الشاعر مهدي الحيدري: "ثمة ألعاب ما زالت عالقة في شخصيتي، ومع ذلك أنا من المتفوقين.. الثاني على العراق عام 1958.. هادئ أطيل اللهو بمرح"  مؤكدا: "تعلمت القراءة والكتابة عند الملا، ودخلت المدرسة ناضجا.. أنا الذكر الكبير ووالدي مريض فتحملت المسؤولية باكرا.. تجاه العائلة، تعينت في دائرة وعمري 16 سنة.. على الاجور اليومية".
وأضاف: "ألعابنا.. أنا وأصدقائي.. مقترنة بالسباحة؛ لان بيوتنا تقع على الشط، وتحول اللهو الى احتراف عندما أحرزت بطولة العراق بالسباحة العام 1963، ولم أزل طالبا في المتوسطة".
"التوكي" أجمل الالعاب التي تتوق الشاعرة حذام يوسف للممارستها، متابعة: "كثيرة الألعاب البريئة التي تأسر طفولتنا، لكنني ما زلت.. حتى هذا السن.. أمارسها، خلال السفرات العائلية، الى الزوراء وبابل".
وأشارت الشاعرة يوسف، الى انها لعبت "بلبل حاح" قائلة: "نؤديها صبايا وأولاد، ببراءة ما زال طعمها على ذائقة الروح والعقل، وتأثيرها على البدن قائما".
وبينت: "الالعاب الشعبية العراقية، خلال الطفولة.. حلوة.. وتشغل العقل والمهارات الجسدية معا.. منها "عظيم الضايع" التي تتطلب أذنا موسيقية تصغي لصوت سقوط العظم المرمي في الظلام، وتقدر المسافة التي قطعها، من قوة الصوت، والجري بسرعة للفوز بسبق الآخرين إليه".
وعادت الاعلامية آن صلاح الى التوكي: "أجد في التوكي تفريغا للطاقة، ورياضة تشدني أنا والصغار الى دقة إختيار مواطئ أقدامنا؛ من دون مساس بالخطوط المربعة".
بينما ميسون الجبوري، تداعب دمية في خيالها: "استغرقت العرايس طفولتي، مثل كل البنات، هي سلوتي ولعبي الذي لا افارقه غلا عندما يغلبني النعاس.. نائمة والدمية في حضني".
يستخدم التربوي محمد ثامر، الالعاب وسيلة تواصلية مع الاطفال، فهو يرى ان: "العاب الصغر مجس تربوي لمعرفة شخصية الطفل وميوله المستقبلية، حسب نوعها، " مواصلا: "التعليم الحديث من دون العاب ومرح يفشل، طرق التعليم الجديدة، تعتمد التدريب وسيلة للتلقين وتمثل الطفل معطيات العملية.. في مدارس الدول المتقدمة، ومنها الخليج، يستخدم في التعليم لاعبون محترفون".