عدد جديد من آفاق أدبية

ثقافة 2019/08/07
...

 
بغداد/ مآب عامر
 
صدر العدد الأول عن دار الشؤون الثقافية من مجلة « آفاق أدبية» التي تعنى بالأبداع الجديد وتحمل العديد من المواضيع والمقالات الملهمة، ومن اهم محاورها “ اضطراب الهوية الثقافية في رواية عشاق وفونوغراف وازمنة، الغريب بوصفه هوية، المرأة بوصفها هوية، خطاب الهوية الوطنية وانكسار الذات، المنازل 
تفتح أبوابها”. 
يفتتح رئيس التحرير الدكتور حامد الراوي العدد بموضوعة «هوية القارئ والولادات المتكررة للنص” ويفترض خلال مقاله تحديد هوية للقارئ وتوفير الطرق الممثلة لإرضائه عن طريق كتبه 
هو ما يقدم الشهرة والحصول على مساحات واسعة من القراء” لكن التلقي يبقى مرهونا بقدرة كاتب ما على اغواء قارئ ما، لأن لا أحد يستطيع أن يرغم المتلقي على قراءة كتاب محدد بكاتب محدد، أو انتقاء قصيدة ما لتستقر في صدره يرددها أو جزء منها، ويضيفها  أو يضيفه إلى خزين ذاكرته
 المزدحم والمتنوع”. 
أما في اضطراب الهوية الثقافية فقد تناولت الدكتورة اسراء حسين جابر رواية “عشاق وفونوغراف وأزمنة” وانطلقت الدكتورة من مقولة ادوارد سعيد عن الهوية بانها “تصدر عن أعتقاد بان الطبيعة والبشر والهويات والاحداث والظواهر والأفكار لا تتشكل مرة واحدة والى الابد، بل كلها ناتجة لحظة تاريخية وسياقات ثقافية تعطي لهذه الأشياء خصوصياتها التي لا يمكن تجاهلها ولا يمكن
 تجريدها منها”.
وفي دراسة بيان البكري عن “ الغريب بوصفه هوية في شعر زهير كريم” يقول الباحث عبر مقاله “ يقع البحث في الهوية موقعا وسطا تتجاذبه نظريتان كبريان تنتمي كل واحدة منهما إلى افق نقدي مغاير للاخر اشد المغايرة، وذلك أن الدراسات النقدية والنقد الثقافي عموما، والذي يضم بين طياته البحث في الهوية تنشطر إلى اتجاهين رئيسيين الفرق بين الحداثة وما بعد 
الحداثة”. 
 بينما عنى موضوع عمر السراي في «المرأة بوصفها هوية» وذلك في تجربة الفريد سمعان الشعرية، قدم 
مجموعة من الالهة النساء التي كان لها مساحة كبيرة في حضارة وادي الرافدين ويقول “ لم تكن هوية المرأة غائبة عن العرب، فقد أورد الدكتور جواد علي ما اعتمد فيه على - روبرتسن سمث- بان عدة قبائل عربية حملت اسماء مؤنثة مثل مدركة، خندف، ظاعنة، ومرّة ، وهو دليل على ما يسمى بدور الأمومة عند العرب حين كان للمرأة حرية الاتصال بعدة رجال، لتنشأ ضرورة الانتساب للأم، فضلا عن تسلسل انساب القبائل المرتبطة تسمياتها بأجزاء من جسم المرأة كـ (الفخذ، البطن، الحي،
 الرحم)”.وجاء العدد في (158) صفحة من القطع الكبيرة.