المكتبة الأدبية المختصة تحتفي بالفائزين الشباب

ثقافة 2019/08/17
...

بغداد/ الصباح
أقامت المكتبة الأدبية المختصة جلسة احتفاء بالمبدعين الفائزين في المسابقة الأدبية التي أطلقها الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق لطباعة نتاجات الشباب بنسختها الثانية لعام 2019. 
ومن الفائزين الشباب الذين احتفت بهم المكتبة الأدبية ميثم الخزرجي عن مجموعته القصصية (بريد الآلهة)، وحسين على رهيف عن مجموعته الشعرية (ينطق عن الهوى) وسمية على رهيف عن روايتها (في حضرة لوسيفر) بحضور عدد من الادباء والمثقفين. جلسة الاحتفاء التي ادارها الأديب عبد الهادي المظفر تحدث في بدايتها الدكتور الشاعر مهند جمال الدين عن سعادة المكتبة وفخرها بالاحتفاء بالشباب الفائزين، كما وقد ركز عبر حديثه على تقدم القصة والرواية وتمنى على الكتاب الشباب أن يكون الجانب الانساني هو همهم الأكبر في 
الكتابة.
أما القاص المحتفى به ميثم الخزرجي فقد كانت مشاركته عبر قراءة قصة قصيرة من مجموعته بعنوان (هاجس). 
وكذلك شارك الشاعر حسين على رهيف وهو من مواليد عام  1991بقراءة بعض النصوص الشعرية منها (دلو من كف الأرض، الطوفان، رماد يشبه سحنتي ).
أما الروائية المحتفى بها سمية علي رهيف والتي هي من مواليد 1992، كانت قد أصدرت قبل روايتها (في حضرة لوسيفر)، كتاب بعنوان (حكايات البلبل الفتان).
وتحدثت رهيف عن تجربتها الروائية عبر الجلسة، وكيف أنها قد اختارت أن تكون تفاصيل روايتها ذات صعوبة، بوصفها قد دخلت لعوالم الشر والسحر والشعوذة، كما وقد حاولت عبر  هذه الرواية - بحسب مشاركتها- أن تجيب عن سؤال يهتم بتناقضات العقل وخاصة عندما يشتبك مع الثوابت المعروفة، ولهذا فأنها تجد ضرورة كتابتها للرواية في سياق 
الرمزية. كما وتناول الروائي محمود جاسم عثمان عبر مشاركته بجلسة الاحتفاء نشأة القصة في العراق، وكيف أن أحد رواد القصة العراقية كان نجفيا وهو (جعفر الخليلي ) حيث كانت قصته (التعساء) من أوائل النماذج القصصية في 
العراق.وركز عثمان عبر الجلسة عن التجارب الشابة، وكيف أن السرد يشهد تطورا ملحوظا في الشكل والمضمون.
كما وقد توقف عند تجربة سمية علي رهيف واصرارها على البقاء في مضمار الكتابة بعد أن تركت الساحة العشرات من الوجوه التي كان معولا عليه. أما الدكتورالناقد نصير جابر ففد كانت مشاركته في الجلسة عبر الحديث عن تجربة سمية على رهيف، وكيف أنها ورطت نفسها في موضوعة يجدها صعبة جدا والتيي تتعلق بتفاصيل أجواء رواية (في حضرة لوسيفر)، لكنها – حسب رأيه- قد استطاعت أن تتجاوز ذلك، والعبور بنجاح لتسجل أسمها روائية حقيقية. وأيضا تناول جابر الحديث عن تجاوز المنزلق الذي يقع فيه أكثر الكتاب في روايتهم الأولى وهو الوقوع في فخ السيرة الذاتية.  كما وقد شارك القاص محمد سعيد جبر الحسناوي بمداخلة عن تطور القصة وتنافس الرواية في كل مدن 
العراق.
وتخلل جلسة الاحتفاء العديد من المشاركات  والمداخلات منها للدكتور زهير غازي زاهد، الشاعر ضرغام البرقعاوي، القاص محمد الكريم، وغيرهم.