كربلاء / حامد عبد العباس

 

أسفرت قرعة تصفيات المنتخبات الأولمبية المؤهلة لنهائيات الدورة الأولمبية في طوكيو 2020 عن تواجد منتخبنا الاولمبي في المجموعة الثالثة الى جانب منتخبات تركمانستان واليمن وإيران البلد المستضيف للمجموعة وتبدو فرصة المنتخب قائمة في الانتقال الى مرحلة التصفيات النهائية إذا ماعلمنا أن نظام البطولة ينص على تأهل أبطال المجاميع الى جانب أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني في المجموعات لكن المهمة ستكون أصعب حتما في المرحلة الأخيرة في التنافس على البطاقات الثلاث المؤهلة للأولمبياد. وأكد مدرب كرة كربلاء السابق الكابتن ميثم داعي الحق صعوبة المهمة  في ظل الأوضاع الحالية فإن كل منتخبات الفئات العمرية في العراق ستواجه صعوبات كبيرة بسبب التغيير الكبير في جلد الفريق واللاعبين وضغوطات الإعلام المطالبة بمشاركة فرقنا باعمار حقيقية, مبينا ان الفترة القصيرة التي حدثت فيها هذه التحولات لم تعط المجال الكافي للجهاز الفني في الاستعداد الأمثل لهكذا مواجهات, لذا أجزم ان مهمة الأولمبي ليست بتلك السهولة اذا ما نظرنا الى قلة فترة الاعداد للفريق برغم الخبرة الكبيرة التي يمتلكها الجهاز الفني نتيجة المشاركات السابقة, وعموما ان الفترة غير كافية للمدربين في تقديم كل ما لديهم وصعوبة تجميع اللاعبين بسبب ضغط الدوري والمنافسات المحلية والاقليمية لبعض الفرق.

وأضاف اتمنى ان يتمكن الفريق بلاعبيه وجهازه الفني من تجاوز هذه التصفيات رغم تواجد ايران على رأس المجموعة وستلعب في ارضها وبين جماهيرها كونها البلد المستضيف وستنحصر المنافسة على البطاقة الأولى مابين منتخبنا الاولمبي وايران مع احتمال التنافس على المركز الثاني وبالتالي تكون الفرصة مناسبة للتأهل للأدوار الأخيرة وبعدها يمكن ان تتوفر ظروف افضل للاستعداد لمرحلة التصفيات الأخيرة التي ستجمع صفوة منتخبات القارة.

وختم حديثه بالتأكيد على ان اتحاد الكرة مطالب بتوفير مسيرة اعداد متميزة للاولمبي  كونه سيكون نواة حقيقية لمنتخب المستقبل وان يقف الجميع مع الفريق لان اوضاع الفئات العمرية في البلاد تمر بمخاضات صعبة. بدوره أوضح الكابتن ناصر نومي أن مجموعة منتخبنا الاولمبي هي أسهل مجموعة ضمن المجموعات الأخرى والمنافسة على الصدارة ستكون مع الفريق الايراني وحتى المركز الثاني يمنح المنتخب الضوء الأخضر للتأهل في ضوء النتائج ونسبة الأهداف في المجموعات الأخرى.

وشدد على ضرورة عدم الاستهانة بالمنتخبات مهما كان حجمها, داعيا الى ان تكون الاستعدادات بصورة مكتملة من ناحية توليفة اللاعبين وهذا ما لم يتحقق لغاية الان رغم اقامة معسكر تركيا.

وأشار نومي الى ان اعتماد المنتخب الاولمبي على مجموعة لاعبين مغتربين سيواجه عقبات ادارية رسمية كالجوازات والتفرغ وغيرها لاسيما عندما وجه مدرب المنتخب الاولمبي عبد الغني شهد الدعوة لاثني عشر لاعبا للالتحاق بمعسكر أربيل ونأمل ان يتحقق عامل الانسجام مابين اللاعبين وتأمين مباريات تجريبية حتى يتمكن الجهاز الفني من مشاهدة الجميع للوصول الى التشكيلة الأنسب للدخول في اجواء المنافسة .  واعرب عن ثقته التامة بامكانات المدرب وكيفية تعامله مع اللاعبين رغم الظروف الصعبة وهو يبحث عن تقديم منتخب قادر على أن يسجل حضورا فاعلا في التصفيات حيث سبق له تحقيق نتائج ايجابية مع المنتخب أهمها التأهل الى أولمبياد ريو البرازيلية.