قصة شعبية وحكاية (شال)

ثقافة 2018/11/09
...

الصباح / نافع الفرطوسي
 
كان رجل اسمه شال، معروفاً بقطع الطرق حيث تعد هذه المهنة من ضرورات الفروسية والشجاعة في الأزمان الغابرة .وكان شال يحب فتاة جميلة اسمها (تقية) ومن بيت معروف ذي حسب ونسب وهي كانت تبادله الحب حد الجنون. 
وشاءت الاقدار ان يرفض طلب شال للزواج بحبيبته بسبب مهنته ولكونه ليس أبن شيخ، ثم جرى في ذلك الوقت زفاف حبيبته تقية الى بيت العريس وهو ابن 
عمها. 
وفي ليلة الزفاف وجدها تبكي، فظنها تبكي خجلا . فأراد ان يبعد عنها الخجل ويقربها من نفسه فطلب منها ان تأتيه بشربة ماء . ولما اتته حاملة الماء وقع الاناء من يدها فصرخت(يا شال )!.
وحين سمع ابن عمها وعريسها هذه الكلمة خرج الى دار الاستضافة ( الديوان ) وطلب من الگهوجي ان يرّن بالهاون وحينها تجمعت الناس فسألوه ما 
الخبر؟ 
قال من يعطيني برهانا لهذه الكلمة اترك زوجتي له ومن لم يجبني ويتدخل أقطع رأسه . 
وكان حبيبها شال احد الموجودين معهم فقال انا من يستطيع ان يعطيكم البرهان . 
وهل تريدونه جهرا ام سترا والله يحب الساترين 
 فقال له الشيخ:لا سرا .. ثم قال العريس بيتين من الابوذية 
وهما:
انشدك وين اهلنه ارحلو يا شال 
اتركوك وگوطروا بالزمل يا شال 
فرد عليه حبيبها قائلا :
شوگع منه حبيبي وندب ياشال 
أنه الممنون وشتامر تقية؟ 
 
ومن خلال هذه القصة،ذكر الشاعر الشعبي زهير هادي هذه 
الابوذية:
اخبرك يا عديل الروح منشال 
حبيبك مو بعيد عليك منشال 
لچن بفراگ اخوي الگلب منشال 
صعد بيه الشلل شل عيني 
اليه