الأناقة تحمي الساعات اليدويَّة من الاندثار

الصفحة الاخيرة 2018/11/10
...

بغداد/ سرور العلي 
 
غالباً ما يحرص محمد حسن على ارتداء ساعته اليدويَّة ليس من أجل متابعة الوقت فقط، بل كجزء مكمل لشخصيته ويعدُّ ارتداءها من المظاهر الإيجابية التي تشير إلى قيمة الإنسان وشدة احترامه للوقت، ودليلاً على اهتمامه بنفسه، ويقول الشاب حسن مبتسما: "أحياناً أضعها في معصمي حتى وهي متوقفة عن العمل، فقد أصبحتْ جزءاً لا يتجزأ من أناقتي وشخصيتي".
وكادت الساعات اليدوية أنْ تندثر نتيجة انتشار الهواتف المحمولة والحواسيب والأجهزة اللوحية التي أصبحت تؤدي وظائف الساعات في التنبيه، وعرض الوقت والتاريخ.
وترى الموظفة رواء حسن أنَّ "الساعات مظهر من مظاهر الترف والثراء والأناقة وتدلُّ على أنَّ مرتديها من أصحاب الشأن وممن يرتبطون بأعمال مهمة جداً".
ويقول صباح حسين صاحب محل لبيع الساعات: "الملاحظ ان أغلب شبابنا لا يهتمون بالوقت بقدر اهتمامهم بالمظهر، ولهذا أحرص على عرض أفضل الساعات الشبابية والرياضية التي ترضي أذواقهم، وهناك من يقتنيها هدايا لذويه وأحبائه".
ولعبت الإعلانات الدعائية والترويجية لمصانع الساعات دوراً كبيراً في جذب الزبائن من خلال اختيار نجومٍ مفضلين حتى أصبحت الساعات تحمل أسماءهم فزاد الطلب عليها أكثر.
ويضيف حسين: "حتى الساعات التي تعلق على حوائط البيت هي للزينة ولإعطاء مظهر جمالي، وقد ساعت الأناقة بشكل كبير على بقاء الساعات وحافظت عليها من الاندثار، وتبقى، في نهاية المطاف، من أثمن الهدايا التي يمكن أن تهدى".