وزير الداخلية يعلن إجراءات حازمة بحق الخارجين عن القانون

العراق 2019/09/01
...

البصرة / الصباح 
 
وجّه وزير الداخلية ياسين طاهر الياسري، أمس الأحد، بالتصدي والتعامل بحزم وعدم التهاون مع مثيري النزاعات العشائرية وعصابات الجريمة المنظمة وتجار المخدرات والخارجين عن القانون في محافظة البصرة، إضافة الى تنفيذ مذكرات إلقاء القبض الصادرة ضد المطلوبين للعدالة من دون تردد، مؤكداً وضع حلول بالتعاون مع الجهات المعنية في البصرة لمشكلة النزاعات العشائرية الأخيرة التي طالت المحافظة.

وقال مكتب وزير الداخلية في بيان تلقته «الصباح»، إن «وزير الداخلية ياسين طاهر الياسري التقى (بعد وصوله إلى محافظة البصرة أمس الأحد) رئيس محكمة استئناف البصرة القاضي عادل عبدالرزاق أثناء زيارته المحكمة للتباحث بشأن إصدار أوامر إلقاء القبض بحق المطلوبين للعدالة».
ووجه الياسري، بحسب البيان: «الأجهزة الأمنية المختصة في محافظة البصرة بالتعامل بحزم في مسألة تنفيذ مذكرات إلقاء القبض، والتعامل بحزم مع الخارجين عن القانون وإصدار مذكرات إلقاء القبض بحق كل من يثبت تورطه في زعزعة الأمن وتهديد حياة المواطنين».
وأكد وزير الداخلية على، «عدم التهاون مع المتسببين بإثارة النزاعات العشائرية وعصابات الجريمة المنظمة وتجار المخدرات»، مشدداً على «ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين المؤسستين الأمنية والقضائية لتحقيق الأمن والاستقرار، وتنفيذ مذكرات إلقاء القبض الصادرة ضد المطلوبين للعدالة بمناطق المحافظة كافة من دون تردد».
من جانبه، «رحب رئيس محكمة استئناف البصرة القاضي عادل عبدالرزاق بزيارة الياسري»،مؤكداً «حرصه على التعاون مع الأجهزة الأمنية لتوفير الحياة الآمنة لأهالي محافظة البصرة».
ووصل الياسري الى محافظة البصرة في وقت مبكر أمس الاحد للاطلاع على آخر المستجدات الأمنية فيها، حيث عقد لقاءات مع المحافظ ورئيس مجلس المحافظة والقيادات الأمنية والعسكرية في المحافظة.
 
مؤتمر مشترك
وقال الياسري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ البصرة أسعد العيداني ورئيس مجلس المحافظة صباح البزوني والقيادات الأمنية في المحافظة، إنه «يزور محافظة البصرة للمرة الثانية خلال شهر، بهدف متابعة جاهزية القوات الأمنية التابعة للوزارة في أداء مهامها بالمدينة لاسيما مع حلول شهر محرم الحرام، وتسجيل عدد من النزاعات العشائرية».
وأضاف، انه «اطلع على سير عمل القوات الأمنية في مديرية الشرطة وقيادة قوات حرس الحدود واللقاء بالجهات القضائية للتنسيق معها في تنفيذ أوامر إلقاء القبض على الخارجين عن القانون»، وتابع انه «ناقش مع الحكومة المحلية عدداً من المشاريع التي تخص المنافذ الحدودية ومنها منفذ الشلامجة الذي أحيلت مخططاته الى الجهات الاستشارية لإعداد التصاميم اللازمة».
وبين الياسري، انه «التقى مجموعة من شيوخ عشائر البصرة وناقش معهم دورهم في حل النزاعات العشائرية، وان تكون تلك الحلول ضمن (الأعراف والسنن العشائرية)»، مبينا ان «الحكومة المحلية كانت قد سبقت الوزارة في متابعة هذا الموضوع»، وان «هناك تعاونا واستعدادا وايجابية كبيرة من العشائر لاسيما الأطراف المتنازعة في حل النزاعات»، مردفاً أن «زيارته تعتبر زيارة ناجحة وفقاً للمقاييس».
من جانبه، قال رئيس مجلس محافظة البصرة صباح البزوني خلال المؤتمر: ان «البصرة آمنة، وأي خرق ستتم معالجته وفقاً للقانون»، مبيناً ان «وزير الداخلية لديه جميع الحلول لأزمات البصرة إن حدثت»، حسب قوله.
أما محافظ البصرة أسعد العيداني فقال:إن «النزاعات التي يجري التطرق لها في وسائل الإعلام، قد تحدث في كل المحافظات، لكن اهتمام الوزارة بالبصرة يأتي لأهمية المدينة كونها سلة العراق الاقتصادية».
وأضاف، ان «قوات الأمن قادرة على فض النزاعات، والدولة تنظر بعين الأبوة إلى كل المواطنين، لكن يجب الحفاظ على السلم والأمن المجتمعي، ولن نسمح بالتجاوز على المواطنين، لكن نأمل من المواطن أن يحل خلافاته ويتصدى للنزاع قبل أن تتصدى له القوات الأمنية».
 
حرس الحدود
من جانب آخر، ناقش الياسري، مع قيادة حرس الحدود أهم المشاريع والخطط المستقبلية، وذكر بيان للوزارة تلقت «الصباح» نسخة منه، أن «الياسري زار مقر القيادة (في البصرة) وكان باستقباله قائد حرس حدود المنطقة الرابعة العميد خلف لفتة 
عذافة».
وأضاف البيان، أنه «تمت مناقشة أهم المشاريع والخطط المستقبلية التي تطمح القيادة لتنفيذها وأهم المعوقات والصعوبات التي تواجهها»، مؤكداً «ضرورة بذل الجهود ومواصلة العمل الدؤوب للارتقاء بالمستوى المطلوب».
 
نزاعات عشائرية
المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن، أفاد في حديث صحفي، بأن «فرقة الرد السريع تواصل عمليات فرض الأمن والنظام في (قضاء المدينة) بمحافظة البصرة وحل النزاعات العشائرية التي أسفرت عن مصرع عدد من المدنيين نتيجة الاشتباكات بأسلحة متوسطة وخفيفة»، مؤكداً «القبض على المطلوبين وفق مذكرات قضائية».
وأضاف معن، ان «القانون يطبق على الجميع وهناك إجراءات صارمة بحق من يخالف ويعبث بأمن وسلامة البلاد»، مشيراً الى أن «وزارة الداخلية على أهبة الاستعداد ولن يكون هناك تهاون مع مثيري النزاعات العشائرية».
بدوره، أعلن قائد فرقة الرد السريع الفريق ثامر الحسيني، اعتقال قواته عددا من مفتعلي النزاعات العشائرية في البصرة، وتسليمهم إلى قيادة عمليات البصرة، وأكد الحسيني في حديث صحفي، ان «قواته مستمرة بفرض القانون والبحث عن الأسلحة ومطلقي العيارات النارية، وستضرب بيد من حديد كل من يخالف القانون بإسناد قيادة العمليات والشرطة».
يشار إلى أن قوات من الرد السريع قد وصلت الى البصرة مؤخراً وباشرت عمليات أمنية أبرزها اعتقال مطلوبين بإنزال جوي إضافة إلى مداهمة مواقع سجلت فيها نزاعات عشائرية شمالي المحافظة.
في المقابل؛أفاد مصدر أمني أمس الأحد، بأن ثلاثة أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح بسبب مشاجرة في البصرة، وقال المصدر: إن «مشاجرة اندلعت بين عدد من الأشخاص في منطقة الفيحاء بقضاء شط العرب في البصرة، تطورت الى استخدام الأسلحة ما أدى الى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين 
بجروح».