صدر العدد الجديد من مجلة رواق التشكيل التي تصدرها جمعية التشكيليين العراقيين بواقع 128 صفحة ملونة من القطع الكبير. تصدر الغلاف الاول لوحة بوك اوت - مواد مختلفة- للفنان قاسم سبتي، في حين زُين الغلاف الاخير بعمل خزفي للفنان سعد العاني. افتتح العدد بكلمة للفنان قاسم سبتي رئيس الجمعية اشار فيها الى ان العدد تأخر في صدوره لكن الاصرار على اصداره هو مايشفع لنا
، في ظل نشاطات متعددة تقوم بها الجمعية وتصدر فولدراتها وتستضيف لوحات فناني العراق في معارضها السنوية. وجاء العدد حافلا بالموضوعات التشكيلية من نحت وخزف ورسم وسيراميك.الناقد علي الدليمي كتب موضوعا عن الفنان الراحل كاظم حيدر بعنوان ملحمة التشكيل العراقي، اكد فيه ان كاظم حيدر عاش حياة صعبة وانتهت حياته صعبة من خلال مرض
السرطان.
لكنه ظل يقاوم المرض ويرسم بعناد وواجهه برسم يعبر فيه عن تحديه لمرض
اللوكيميا.
وعن اقنعة قاسم سبتي وثرائها ومتونها المخبوءة كتب الدكتور جواد الزيدي موضوعا تناول فيه (انه اسس لنفسه منهجا مغايرا في التعامل مع الوسائط المادية بعد ان اتقن مبادئ الرسم الاكاديمي باحترافية عالية
، جاء التحول مناسبا ومنسجما مع التبدلات المهمة في الرسم ليصل الى تداعيات بصرية تختزل الكثير من عوالق الواقع الخارجي وتبديلاته في اللوحة المرسومة بحثا عن خلاص وشكل خالص يؤدي وظائفه الجمالية وازالة الضبابية الممثلة في الاقنعة عن المتون المعبرة عن النموذج الجمالي الذي يتقصده ويسعى اليه بقوة وعن الرسم على خرائط الواقعية لدى الفنانة وجدان الماجد كتب الدكتور بلاسم محمد يقول ان الماجد سعت الى اسلوب يسمى بالواقعية المفرطة
، ويعتمد بشكل جزئي على التصوير الفوتوغرافي، لذلك يميل بعض النقاد الى اطلاق تسمية الواقعية الفوتوغرافية
،لان فنانيه يعتمدون بشكل كبير على الة التصوير التي يقلل البعض من شأنها
، رغم انها كانت محط اهتمام اخرين ومع ذلك تحاول الواقعية المفرطة الى الوصول الى ما تهمله الصورة الفوتوغرافية
، وهو اتجاه يثير الانتباه الى الجمال الكامن في التفاصيل غير المعلنة.في حين كتب د.شوقي الموسوي حول ابجديات التحديث والترميز في الخزف العراقي المعاصر، فاشار الى انه منذ اصبح المتلقي وبمختلف حالاته المعرفية والثقافية مشاركا في انتاج المعنى،تعددت القراءات وتباينت الاراء والتأويلات باختلاف الدلالات في الفكر المعاصر، فتم تنصيب المتلقي بوصفه الوريث الشرعي للمؤلف بعد حضور التداعيات الكونيالية والمفاهيمية الفكرية لما بعد الحداثية.
واشار الدكتور عاصم عبدالامير في مقاله عن الفنان علي ال تاجر الموسوم صور الماضي ومراياه
،ان رسومه تمد قنواتها الاتصالية بنباهة الى المعجم البصري التراثي بمدوناته الحكائية والكتابية،حيث تجلب معها مشاهد متفردة في سخائها الجمالي والتعبيري والفردي على السواء.
وكتب الدكتور ميسر القاضلي عن الفن في مصر ماقبل القرن العشرين، حيث اشار الى تجربة المماليك الذين اهتموا بالفن والثقافة على نحو غير طبيعي، لانهم يعتبرونه اداة من ادوات الحياة ويمتد الى كل عناصرها في البناء والتطور.
كما تضمنت المجلة موضوعات اخرى لزهير صاحب وصلاح هادي وعلي النجار ومحسن الرملي ومحسن الذهبي
وغيرهم.