بغداد/ الصباح/مهند عبد الوهاب
شهدت بغداد ، امس الثلاثاء، انطلاق اعمال مؤتمر البرلمانات الاسيوية برعاية مجلس النواب العراقي ومشاركة 16 دولة، والتي ستستمر الى يوم غد الخميس، وبينما دعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ونائبه الأول حسن الكعبي الى حل الخلافات وايجاد توافقية بين الدول الاسيوية والعربية، أكدت لجنة العلاقات الخارجية النيابية، ان العراق حاليا هو نائب رئيس جمعية البرلمانات الاسيوية وبعد اشهر سيكون رئيسا للجمعية.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب تلقت «الصباح»، نسخة منه، ان «الحلبوسي، استقبل الأمين العام لاتحاد البرلمانات الآسيوية محمد رضا مجيدي، والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي فائز الشوابكة، بحضور الأمين العام لمجلس النواب العراقي سيروان عبد الله سيريني».
وفي مستهل اللقاء رحب الحلبوسي “بالحضور وبكل الدول المشاركة في اجتماع لجنة التخطيط والموازنة الآسيوية في بغداد، مؤكدا حرص رئاسة مجلس النواب العراقي على توفير كل المتطلبات لضمان نجاح الاجتماع وتحقيق
أهدافه”.
وأكد “أهمية سعي البرلمانات الآسيوية والعربية لحل الخلافات بين الدول، والوصول إلى مناطق توافقية من خلال تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية”، مشيرا إلى “نية عقد جلسة للبرلمان العربي في بغداد خلال شهر تشرين الثاني المقبل؛ لبحث القضايا التي تهم المنطقة عموما».
من جهته وصف الأمين العام لاتحاد البرلمانات الآسيوية محمد رضا مجيدي أن “ما يُعقد في العراق من مؤتمرات هو رسالة تعبر عن الاستقرار والنصر الذي تحقق ضد الإرهاب”.
وأشاد الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي فائز الشوابكة، “بالتنظيم العالي للاجتماع، وبتحركات البرلمان العراقي وسياسته الداعمة لتفعيل الدبلوماسية البرلمانية في المحافل العربية».
من جانبه، عد النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي احتضان العاصمة بغداد لاجتماعات اللجنة الدائمة للموازنة التابعة لجمعية البرلمانات الاسيوية ، خطوة من شأنها تعزيز فرص التعاون والانفتاح واعادة ترميم العلاقات وتطويرها مع جميع الدول الاسيوية والعربية والاسلامية وبما يخدم مصالح شعوبنا كافة ، اضافة الى كونها رسالة كبيرة بأن العراق دولة قوية قادرة على استعادة دورها الريادي والمحوري في استقطاب جميع الدول على ارضهــــــا الكريمة” .
وافاد بيان صادر من مكتبه، بان “انعقاد هذا المؤتمر بمشاركة 16 دولة اسيوية وعربية في قلب بغداد يسهم في توحيد القرارات وتقريب وجهات النظر لجميع القضايا الراهنة التي تعزز فرص الامن والسلام والتنمية و الازدهار لجميع البلدان ، مؤكدا ضرورة استثمار المؤتمر لخلق حالة الانسجام بين المحيط العربي والاسيوي لمجابهة الظروف والأخطار التي تواجه المنطقة والمجتمع الدولي” .
وتابع ان “العراق يسعى جاهدا عبر هذا المؤتمر للتأكيد على استقرار ونجاح العراق بإقامة مختلف المؤتمرات والفعاليات البرلمانية والحكومية والدبلوماسية والرياضية وغيرها ، وان يكون منطلقا لتوحيد المواقف التي تثبت دعائم الاستقرار لكل شعوب المنطقة والعالم” .
الى ذلك، افادت عضو لجنة العلاقات الخارجية الا طالباني في موتمر صحفي حضرته “ الصباح “، بان “العراق حاليا نائب رئيس جمعية البرلمانات الاسيوية وبعد اشهر سيكون رئيسا للجمعية”، موضحة ان “انعقاد المؤتمر في بغداد يحمل رسالة مفادها ان العراق يلعب دورا مهما في الحاضنة الدولية والإقليمية وهناك حراك فاعل دبلوماسي برلماني على جميع المجالات “.
واضافت ان “العراق مقبل على مرحلة بناء واعادة اعمار واعادة الدبلوماسية البرلمانية “مبينة ان «الشعوب تتواصل من خلال البرلمانات وقد تختلف الحكومات لكن تبقى الشعوب متواصلة».
بهذا الصدد افاد ممثل لبنان في المؤتمر الدكتور قاسم هاشم لـ»الصباح»، بان «وجودنا في بغداد تأكيد على الروابط الاخوية التي تتجاوز حدود العلاقات العادية الى ما نطمح اليه على كل المستويات وخاصة السياسية والبرلمانية التي نؤمن بان لها دورا اساسيا في ما يربط لبنان والعراق لما فيه مصلحة العراق
ولبنان».