{ياحسين بضمائرنا} .. بانوراما الفجيعة

ثقافة شعبية 2019/09/20
...

عبد الكناني
 
منذ وقوع فاجعة كربلاء وحتى يومنا هذا كتبت آلاف القصائد في ذكر وتصوير المصيبة الأليمة، والقصيدة الأشهر والأكثر تأثيرا في النفوس تلك التي كتبها الشاعر عبد الرسول محيي الدين وأنشدتها حنجرة القارئ ياسين الرميثي، واضحت هذه القصيدة منذ تأليفها في السبعينيات تحديا للنظام المباد والتي لها حكاية مؤثرة.
الباحث كريم مكطوف الظالمي يروي لـ “الصباح” معلومات عن الشاعر واضطهاد النظام السابق له، اذ تعرّض لعدة مضايقات من أعوان صدام المقبور بل للسجن والتعذيب.
 وألمح الظالمي أنّ “البيئة النجفيّة كانت تعج بالمئات من الشعراء ومنهم محيي الدين الذي واصل خدمته للامام الحسين (ع) في النجف الاشرف وبغداد والكاظمية وغيرها”.
وبشأن ظروف ودوافع كتابة هذه القصيدة أكد: “الشاعر كان مدعوا لإحياء مراسيم عاشوراء في موكب الحمزة الشرقي في محافظة الديوانية العام 1974. ووقتها أُستدعي من قبل مدير أمن الديوانية آنذاك لغرض ابلاغه التعليمات في ما يجب ان يقال على المنبر، لكنّه اعتذر عن المديح بذريعة أنّ المناسبة حزينة رافضا المبلغ الذي رصد له، الامر الذي جعل المسؤول الامني يوجه كلمات مسيئة ومؤذية للشعائر والمعتقدات، وحينما خرج من المقابلة غاضباً، أخذ يردد في الطريق مع نفسه الحسين بضمائرنا الحسين بضمائرنا ولانتخلى عنه، وعن شعائر عاشوراء ماحيينا فتولدت فكرة القصيدة”. 
واشار الظالمي الى ان “الرادود ياسين الرميثي التقى محيي الدين في السماوة، اذ قرأ الرميثي أروع قصائد محيي الدين منها (خذ يا محمد) و (هذي تربية حيدر) و (يحسين بضمايرنا) الخالدة الذكر”.