الحافظ .. ترنيمة الناصرية

ثقافة شعبية 2019/09/20
...

 صباح محسن كاظم
 
من أواسط الستينيات حتى اليوم، يهطل حسين جهيد الحافظ شعراً عذباً، نشر اول قصيدة شعبية بجريدة المتفرج العام 1966،  صدر له (ترانيم على أوتار المحبة) و(همسات صادقة)، عاصر معظم الأجيال الشعرية السابقة واللاحقة، محباً ودوداً لايميل للتقاطعات، التي تشغل المبدع عن منجزه 
الثقافي.
يبدأ الحافظ الديوان بقصيدة “امي الناصرية” كتبتت منتصف الستينييات ونشرت بمجلة الفكاهة جاء بمطلعها:
 
أمي الناصرية إترعرعت وإربيت بهواها
نستنى العافية فد يوم كون الكَلب ينساها
اجاد بكل الوان الشعر الشعبي، وكان للأبوذيات الحيز الجميل في جلّ دواوينه مثل:
 
قسم بالهل اهلاله 
وسط شعبان 
ليالي إجفاك 
بالدلال شعبان 
نذر ناذر لون
 اهلالكم شعبان
أطش قداح كَاع الناصرية
 
كانت له آخر مشاركة بعد العاشر من محرم   ١٢ / ٩ / ٢٠١٩ في أمسية الطف التي اقامتها منظمة اهالي الناصرية للثقافة والتنمية  بقصيدة مؤثرة بصورها الشعرية:
 
(عاشور الحسين )
هاجس ايدور ابضميري طرز اسنيني محبه 
فيض ابروحي الحنين 
و طشني باوراق الحدائق تزهي وردة ياسمين 
و رد جمعني اويه الألم وي الحنين 
او كال اكتب ٠٠٠!
اكتب المن ؟
 كال اكتب الحسين 
شلت قلمي ٠٠٠٠٠!
شفت عاشور اويه قلمي شايل الضدين 
فرحان او حزين 
الفرح المن ؟ 
سألته:
كال لأسمي أسمي عاشور الحسين 
والحزن ؟ 
كالي حزن الطفوف 
الما كدر يمحيه كل حزن السنين